منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، وتعاني حركة حماس من ضغوط دولية نتاج اقتراحات مستمرة للهدن من قبل الوسطاء، وعلى رأسها الولايات المتحدة ومصر وقطر، ومع اغتيال أبرز القادة في الآونة الأخيرة وعلى رأسهم إسماعيل هنية ومن بعده يحيي السنوار، باتت الحركة في أزمة حقيقية.
وبشكل عام تم اقتراح أكثر من هدنة لتسليم الرهائن، وكذلك وقف إطلاق النيران، ولكنها لاقت تعنت من قبل حركة حماس، وكذلك الجانب الإسرائيلي بقيادة نتنياهو، الذي بدوره يريد استمرار الحرب.
ضغط على قطر لطرد حماس
وفي تصريحات إعلامية قال مسؤول بالبيت الأبيض: إن الإدارة الأميركية أبلغت قطر أن وجود قادة حركة “حماس” الفلسطينية في الدوحة، لم يعد “مقبولا”، بعد رفض الحركة للمقترحات الأميركية لإطلاق سراح المحتجزين.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته: “حماس جماعة إرهابية قتلت أميركيين، وما زالت تحتجز أميركيين كرهائن.
وبعد رفض الاقتراحات المتكررة بإطلاق سراح الرهائن، لا ينبغي لقادتها أن يكونوا موضع ترحيب في عواصم أي شريك أميركي.
وقد أوضحنا ذلك لقطر في أعقاب رفض حماس قبل أسابيع لاقتراح آخر لإطلاق سراح الرهائن”.
وأوضح، أن الدوحة “لعبت دوراً لا يقدر بثمن في المساعدة بالتوسط بصفقة الرهائن”، و”كان لها دوراً فعالاً في تأمين إطلاق سراح ما يقرب من 200 رهينة العام الماضي”.
وتابع المسؤول: “ولكن في أعقاب رفض حماس المتكرر إطلاق سراح ولو عدد صغير من الرهائن، بما في ذلك في الآونة الأخيرة خلال الاجتماعات التي عقدت في القاهرة، فإن استمرار وجودهم في الدوحة لم يعد قابلاً للاستمرار أو مقبولاً”.
وأشارت المصادر، أن واشنطن أخبرت الدوحة، الأسبوع الماضي، بعد رفض “حماس” للاقتراح الأخير لإطلاق سراح المحتجزين، أن “الوقت قد حان الآن”.
في المقابل، نفى ثلاثة مسؤولين في حماس أن تكون قطر قد أبلغت قادة الحركة بأنهم لم يعودوا موضع ترحيب في البلاد.
أتى تصريح المسؤول الأميركي في وقت تستعد فيه إدارة الرئيس جو بايدن للقيام بمحاولة أخيرة من أجل وقف الحرب في غزة ولبنان.
يذكر أن الولايات المتحدة ومصر وقطر كانت توسطت على مدى أشهر في رعاية مفاوضات وصولات وجولات من أجل التوصل لصفقة توقف الحرب في القطاع الفلسطيني وتؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، الذين ما زالوا محتجزين داخل غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي.