الجيش الأميركي يستهدف منشآت تخزين أسلحة للحوثيين في اليمن.. تصعيد عسكري وتحولات استراتيجية

الضربات الأمريكية لمليشيات الحوثي تمثل جزءًا من استراتيجية معقدة تهدف إلى مواجهة التهديدات التي تشكلها هذه الجماعة على الأمن الإقليمي والدولي، حيث بدأت هذه الضربات في سياق تصاعد الصراع في قطاع غزة، بعدما استغلت المليشيات ما يحدث وقامت بعمليات قرصنة في البحر الأحمر بمنتصف نوفمبر 2023. وتسعي الولايات المتحدة إلى دعم حلفائها في المنطقة، في مواجهتهم للحوثيين المدعومين من إيران، وكذلك تسيير عمليات النقل البحري بسلاسة في البحر الأحمر. والضربات تشمل غارات جوية تستهدف مواقع الحوثيين، وتهدف إلى تقليص قدراتهم العسكرية وتعطيل سلسلة إمداداتهم، هذه العمليات غالبًا ما تتم بالتنسيق مع معلومات استخباراتية دقيقة. وقد أكدت القيادة المركزية الأمريكية تنفيذ ضربات “متعددة ودقيقة” استهدفت مواقع للحوثيين.وقالت القيادة المركزية: إن الغارات استهدفت “العديد من مرافق تخزين الأسلحة الحوثية المدعومة من إيران، داخل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، والتي تحتوي على أسلحة تقليدية ومتقدمة تستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية الأمريكية والدولية التي تبحر في المياه الدولية في جميع أنحاء البحر الأحمر وخليج عدن”.وأشارت، إلى أنّ “التقييمات جارية ولا تشير لسقوط خسائر بين المدنيين”.وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من جانبه، أن قوات بلاده نفذت “ضربات دقيقة ضد 5 مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض” بمناطق يسيطر عليها الحوثيون.وأشار أوستن إلى أن القصف تم باستخدام قاذفات “بي 2” التي لم يتم استخدامها من قبل في الهجمات الأمريكية على مواقع الحوثيين.وذكرت مصادر مقربة من ميليشيا الحوثي، أن صنعاء شهدت “3 موجات من الغارات لطيران العدوان الأمريكي البريطاني على العاصمة”، وأضافت المصادر الحوثية كذلك، أن “سلسلة غارات لطيران العدوان الأمريكي البريطاني استهدفت شرقي مدينة صعدة”.بدورها، أصدرت القيادة العسكرية المركزية الأميركية “سنتكوم”، المسؤولة عن القوات الأميركية العاملة في منطقة الشرق الأوسط، بيانا أكّدت فيه أنّ لا مؤشرات أولية على غاراتها على مواقع الحوثيين الأربعاء أوقعت إصابات في صفوف المدنيين.يأتي الهجوم بعد أن نفذ الجيش الأميركي – في وقت سابق من هذا الشهر- 15 ضربة ضد أهداف مرتبطة بالحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، حيث أفاد السكان بوقوع انفجارات في مواقع عسكرية ومطار، بحسب رويترز.