ذات صلة

جمع

365 يومًا على الحرب.. “دمار شامل وخسائر بشرية كارثية”

حرب مدمرة شنتها إسرائيل ضد حركة حماس في قطاع...

هل تستهدف إسرائيل مقر خامنئي والحرس الثوري في ضربتها لإيران؟

تدرس إسرائيل بعناية ردها على الهجوم الإيراني المباغت الأسبوع...

رئاسيات تونس.. خطوة في نعش الاخوان.. الرئيس سعيد علي القمة

تستعد تونس لانتخابات 2024 في سياق سياسي معقد يتميز...

جنوب لبنان ينزف.. نزوح 200 ألف شخص بسبب الغارات المتواصلة

تشهد مناطق جنوب لبنان موجة نزوح كثيفة تقدر بأكثر...

365 يومًا على الحرب.. “دمار شامل وخسائر بشرية كارثية”

حرب مدمرة شنتها إسرائيل ضد حركة حماس في قطاع غزة، وبعد مرور عام على الحرب في قطاع غزة، يعيش القطاع تحت وطأة الدمار والانهيار شبه الكامل في البنية التحتية؛ مما أثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان البالغ عددهم ما يزيد عن مليوني نسمة.

الهجمات المتكررة التي شنتها القوات الإسرائيلية، إلى جانب الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات طويلة، تسببت في تدمير شامل للمدن والأحياء، بما في ذلك المنازل، المستشفيات، المدارس، والمرافق الحيوية.

وتعيش غزة في حالة عجز دائم عن توفير الخدمات الأساسية، حيث يعاني السكان من انقطاع متواصل في الكهرباء والمياه النظيفة، المستشفيات باتت تعاني من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية، مما يزيد من معاناة المرضى ويضع حياة الكثيرين على المحك.

الدمار الذي طال شبكات الصرف الصحي والبنية التحتية للمياه أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية، حيث تنتشر الأمراض والأوبئة نتيجة لتلوث المياه وتدهور البيئة الصحية.

مع حلول الذكرى السنوية الأولى لهجوم السابع من أكتوبر، لا يبدو أن الحرب التي تخوضها إسرائيل على غزة في طريقها إلى النهاية، فقد اتخذ الصراع مسارات أكثر تعقيداً، جعلت احتمالات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين أقل ترجيحاً من أي وقت مضى.

وعلى الرغم من المحاولات المتكررة من جانب الدبلوماسيين الأميركيين والمصريين والقطريين للتفاوض على وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، فإن الصراع في غزة ماا زال دون حل، وهو الآن ينتشر في مختلف أنحاء المنطقة.

وخلفت حرب غزة، ندوباً سياسية وأمنية عميقة، وأشعلت فتيل الصراع في مناطق أخرى، وباتت أصداؤها تتردد في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وعانى قطاع غزة، من دمار واسع النطاق، وتضررت بنيته التحتية بشدة، وتوسعت دوائر النزوح. ومنذ بدء الحرب، لقي أكثر من 41 ألف فلسطيني حتفه.

ووصل الوضع الإنساني في غزة إلى مستويات كارثية، حيث يواجه سكان غزة نقصاً هائلاً في الغذاء وانتشار الأمراض وتشريد 1.9 مليون شخص من منازلهم.

رداً على هجوم 7 أكتوبر، أعلنت إسرائيل الحرب، وأطلقت عملية “السيوف الحديدية”، وضربت ما تقول إنها أهداف لحماس و”الجهاد الإسلامي” في غزة.

كما أغلقت خطوط إمداد الضروريات الأساسية لسكان غزة، بما في ذلك الوقود والمياه.

وفي الفترة ما بين 7 و12 أكتوبر، أسقطت إسرائيل 6 آلاف قنبلة على المنطقة المأهولة بالسكان بكثافة، وهو ما يعادل العدد الإجمالي للغارات الجوية على غزة خلال الصراع بين غزة وإسرائيل في عام 2014 بأكمله، والذي استمر 50 يومًا.

وفي أعقاب هذا الهجوم غير المسبوق، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن هدف الحرب هو “تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس”.

وقال: “إذا كنت تريد السلام، دمر حماس. إذا كنت تريد الأمن، دمر حماس. إذا كنت تريد مستقبلاً لإسرائيل والفلسطينيين والشرق الأوسط، دمر حماس”. ووافق الرئيس الأميركي جو بايدن على ضرورة القضاء على “حماس” بالكامل.

ونجحت إسرائيل في استهداف العديد من قيادات “حماس”، بمن فيهم رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية في طهران، ولكن سرعان ما تم استبداله بيحيى السنوار، قائد الحركة في غزة، ومهندس هجوم السابع من أكتوبر.

ويقول الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية، أيمن الرقب: إن العجز الإسرائيلي في القضاء على “حماس”، تسبب في توسيع رقعة الصراع في المنطقة، حيث انتقلت إسرائيل إلى القتال في لبنان، بغرض حفظ ماء وجهها أمام العالم والمنطقة، وبذلك، لم يستطع نتنياهو تحقيق أي إنجاز في هذه الحرب، وما زال لديه الكثير من الرهائن لا يعرف مصيرهم، ويواجه انقساماً داخلياً خطيراً.

وأضاف الرقب – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن عدم تحقيق أهداف الحرب هو كسر للأسطورة القائلة بأن إسرائيل هي القوة العسكرية الخارقة في المنطقة المالكة لسلاح النووي، وهي في حقيقة الأمر لا تستطيع بهذا السلاح النووي، حماية نفسها وأن توحد جبهتها الداخلية”، وشدد على أن “إسرائيل لم تحقق أهدافها باعتراف مسؤوليها السابقين والحاليين خاصة في مجال الاستخبارات والتكتيك الميداني.