في ظل استهدافات إسرائيلية طالت الأمين العام لحزب الله وزعيم الحزب حسن نصر الله، بات التصعيد بين الطرفين على أعلى مستوى، مؤخراً في ظل الضربات الكبرى التي مني بها حزب الله بعد اغتيال أغلب القادة.
وبات واضحًا بعد عمليات الاغتيال على حزب المدعوم من إيران بعمليات واضحة نحو إسرائيل للرد علي الضربات الأخيرة، بعدما شهد حزب الله انتصاراً في 2006، ولكن الوضع الحالي أصبح مختلفاً بشكل كبير في ظل انتصارات إسرائيلية.
وتلعب وحدة الظل في حزب الله دوراً هاماً مؤخراً، حيث إن الوحدة حالياً أصبحت المسؤولة بشكل أساسي للرد علي إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذى توعد بالقضاء على الحزب.
ووحدة “الظل” هي إحدى أكثر الوحدات السرية والغموض في تنظيم حزب الله اللبناني، ويُعتقد أنها تلعب دوراً أساسياً في تنفيذ العمليات الأكثر تعقيداً وأهمية داخل الحزب وخارجه، هذه الوحدة مرتبطة بأنشطة أمنية واستخباراتية تتمتع بسرية مطلقة، وتُعتبر من الأذرع التنفيذية الحيوية للحزب في عملياته العسكرية والاستخباراتية.
ما هي مهام وحدة الظل في حزب الله؟
وأبرز ما يُعرف عن وحدة “الظل”، هي المهام الاستخباراتية والأمنية، ويُعتقد أن وحدة “الظل” مسؤولة عن حماية القيادات البارزة في حزب الله، وخاصة الأمين العام، حسن نصر الله.
كما تتولى هذه الوحدة مراقبة التحركات الأمنية الداخلية والخارجية والتأكد من توفير أقصى مستويات الأمان لقادة الحزب والمواقع الحساسة، ولكنها فشلت مؤخراً مع الاستهدافات التي طالت نصر الله نفسه.
تقوم الوحدة أيضاً بجمع المعلومات الاستخباراتية عن الخصوم المحليين والدوليين، مما يمكّن الحزب من تنفيذ عمليات دقيقة سواء داخل لبنان أو في مسارح عمليات خارجية، كما تعتبر هذه الوحدة مسؤولة عن الإشراف على ملفات الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية أو في لبنان. و تملك قدرة على تأمين عمليات تبادل الأسرى وتنظيم خطط لإخفاء أو نقل الأشخاص المطلوبين من قبل إسرائيل أو الدول الغربية.
تتولى “وحدة الظل” تنفيذ العمليات الخاصة، بما في ذلك عمليات التجسس والاختراق، وعمليات تصفية الأهداف العالية المستوى. تقوم هذه الوحدة أيضاً بتنظيم عمليات تهريب السلاح أو تنفيذ هجمات سرية ضد أهداف استراتيجية.
يُعتقد أن أفراد “وحدة الظل” يتلقون تدريباً على أعلى مستوى في مجالات الاستخبارات، التخفي، والتكتيكات العسكرية الخاصة.
بعض المصادر تشير إلى أن أفراد الوحدة يتلقون تدريباً في إيران أو بمساعدة من الحرس الثوري الإيراني؛ مما يعزز من مهاراتهم في التعامل مع العمليات المعقدة.
تحيط هذه الوحدة بسرية كبيرة، وحتى بين أعضاء حزب الله يُعرف القليل عن طبيعة عملها وأفرادها. السرية المشددة حول هوية الأعضاء والمواقع التي يعملون منها تجعل من الصعب تعقب نشاطاتهم أو استهدافهم.
تستخدم “وحدة الظل” تكنولوجيا متطورة للتجسس والمراقبة، مما يعزز قدرتها على تنفيذ المهام بفعالية ودقة. من بين الأجهزة التي يُعتقد أن الوحدة تستخدمها تقنيات حديثة للتنصت والاختراق الإلكتروني.
برزت أهمية الوحدة خلال حرب لبنان 2006 بين حزب الله وإسرائيل، حيث لعبت دوراً رئيسياً في الحفاظ على أمن القيادات ومواقع التخزين العسكرية. الوحدة شاركت أيضاً في تنظيم الأنشطة السرية خلال المواجهات العسكرية مع إسرائيل.
بفضل سريتها وقدرتها على التخفي، تظل وحدة “الظل” جزءاً حاسماً في هيكل حزب الله، وتساهم في تعزيز الأمن الداخلي للحزب وتنفيذ عملياته المعقدة.