في تصعيد درامي للصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله، أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في ضربة دقيقة استهدفت موقعاً سرياً كان يتواجد فيه جنوب لبنان.
العملية، التي تم تنفيذها عبر غارة جوية جاءت بعد تعقب طويل لتحركات نصر الله وتحديد مكانه بدقة، وقد تسببت العملية في ضجة واسعة داخل الأوساط السياسية والعسكرية اللبنانية والإقليمية، وأثارت تساؤلات حول مستقبل حزب الله بعد فقدانه لقيادته التاريخية.
ونصر الله، الذي قاد حزب الله لأكثر من ثلاثة عقود، كان رمزاً للقيادة القوية داخل الحزب، وأحد أبرز الشخصيات التي شكلت ملامح المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي، منذ توليه القيادة في أوائل التسعينيات، أصبح نصر الله شخصية بارزة في العالم العربي، خاصة وإنه مدعوماً من إيران ويتحرك وفق أجندة طهران.
ومؤخراً كشفت صحيفة معاريف العبرية عن تفاصيل جديدة بشأن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حيث تعد هذه الضربة واحدة من أكبر العمليات التي استهدفت قيادة الحزب منذ سنوات، فقد تعددت السيناريوهات واختلفت الروايات.. كيف قُتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله؟ كيف تمكنت إسرائيل من استهدافه بهذه الدقة يوم الجمعة الماضي؟
وإحدى أهم الروايات تقول: إن رجلاً مجهولاً التقى بنصر الله وعندما صافحه قام بتلطيخ يديه بمادة غير معروفة لتساعد هذه المادة إسرائيل في تعقب مكان زعيم الحزب، ووفقًا لمعلومات الصحيفة استغرقت إسرائيل دقيقتين فقط لتحديد موقع نصر الله والتأكد من وجوده في مقرٍ بالضاحية الجنوبية في بيروت.
وبعد ذلك بدقائق، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على المقر, وأسقطت ما يقدر بـ80 طناً من القنابل على الموقع؛ ما أدى إلى مقتل نصر الله وكبار قيادات الحزب.
تقرير معاريف أشار إلى أن نصر الله توفي نتيجة الاختناق بعد اختبائه في غرفة دون تهوية في المقر، حيث تسربت الغازات السامة الناتجة عن القصف.
وانتشل جثمان حسن نصرالله السبت غداة مقتله ونقل إلى أحد مستشفيات بيروت، دون أن تظهر عليها أي إصابات جسدية.
وفي سيناريو ذكر سابقًا، كشفت عملية اغتيال نصر الله، السبت، أن العملية خططت بشكل مسبق، بسبب معلومات بنيت على مدى سنوات من قبل الشاباك والموساد.
فقد ذكر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، أن الموساد بدأ في التخطيط لشن عملياته الأخيرة ضد حزب الله منذ أكثر من عقد، درس خلالها نقاط القوة والضعف لحزب الله، بحسب تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.