ما بعد وفاة زعيم حزب الله حسن نصر الله، كان السؤال الأبرز في الأوساط السياسية، حول الرد الإيراني على ما بدر من إسرائيل، خاصة وأن حزب الله هو الذراع السياسي لإيران في المنطقة، كما أعلنت إيرانوكذلك أن إسرائيل اغتالت نائب القائد العام للحرس الثوري لشؤون العمليات، العميد عباس نيلفروشان، إلى جانب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، في هجوم إسرائيل، على ضاحية بيروت.
وقد أشار تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، الأحد، إلى انقسامات داخل القيادة الإيرانية حول كيفية الرد على اغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية، وقال التقرير، إن اجتماع المرشد الإيراني علي خامنئي الطارئ عقب مقتل نصرالله شهد انقسامات حول كيفية الرد.
وأفادت الصحيفة، نقلًا عن المسؤولين، أن المحافظين أكدوا ضرورة توجيه ضربة لإسرائيل، فيما رأى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن طهران لا يجب أن تنجر إلى حرب أوسع نطاقًا.
كما أوضحت الصحيفة، أن هناك مخاوف في طهران من احتمال توجيه إسرائيل ضربة انتقامية للبنية التحتية الإيرانية، حيث أشار المسؤولون إلى أن طهران غير قادرة على تحمل ضربة إسرائيلية كبيرة تستهدف بنيتها الحيوية.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصدر بالحرس الثوري الإيراني القول: “سنساعد حزب الله بتسمية من سيخلف نصر الله.. وأولويتنا إعادة بناء شبكة اتصال آمنة لحزب الله”. وأضاف المصدر: “الأولوية الآن لتشكيل هيكل قيادي لحزب الله”.
يأتي ذلك فيما نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن رئيس مجلس الشوري الإيراني (البرلمان) محمد باقر قاليباف قوله، اليوم الأحد: إن فصائل المقاومة ستواصل مواجهة إسرائيل بمساعدة إيران.
وقال قاليباف: “لن نتردد في الذهاب إلى أي مستوى من أجل مساعدة المقاومة”.
وأكد حزب الله المدعوم من إيران، السبت، مقتل أمينه العام حسن نصرالله في غارة إسرائيلية عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية معقل الحزب.
وغداة هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أدى إلى اندلاع حرب مدمرة في قطاع غزة، فتح حزب الله من لبنان ما سماه “جبهة إسناد” لغزة. ويتبادل يوميًا إطلاق النار مع إسرائيل؛ ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف السكان من جانبي الحدود.
إلا إن إسرائيل بدأت حملة قصف عنيفة وفتاكة منذ الاثنين بعد قرار بتركيز عملياتها في الجبهة الشمالية، وكان الحزب أكّد أنه لن يوقف هجماته “حتى انتهاء العدوان على غزة”.