بعد ردود الفعل الضعيفة التي ينفذها حزب الله بعد التهديدات الضخمة المتعددة ردًا على الهجمات الإسرائيلية المتكررة، أثار ذلك سخرية وتنديد واسع بين النشطاء السياسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتكرر ذلك بعد أن أعلن حزب الله بوقت سابق اليوم، أنه نفذ رداً أولياً على عملية البيجر، مطلقاً أكثر من 100 صاروخ ومقذوف نحو الشمال الإسرائيلي ومدينة حيفا، بعدما تفجرت آلاف أجهزة النداء “البيجر” واللاسلكي في عناصر للحزب يومي الثلاثاء والأربعاء، بوقت متزامن في مختلف المناطق اللبنانية، لاسيما في بيروت والجنوب والبقاع، في ما وصف بخرق تاريخي غير مسبوق.
تلتها غارة جوية إسرائيلية يوم الجمعة على مبنى في الضاحية الجنوبية، معقل الحزب، استهدفت مبنى سكنيًا، حيث كان عشرات العناصر من قادة حزب الله مجتمعين في طابق تحت الأرض؛ ما أدى إلى مقتل 16 من مقاتليه، بينهم قائد وحدة الرضوان إبراهيم عقيل، فضلا عن أحمد وهبي السؤول عن التدريب العسكري في تلك الوحدة.
وتعليقًا على ذلك، أكد الدكتور نصر الحريري، الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورية السورية، أنه تم فضح حزب الله ومحور المقاومة الكاذب أكثر ، فلا هو قادر على حماية أحد بل هو الآن بحاجة من يحميه.
وتابع الحريري – في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس-، أن حزب الله ليس لديه أسلحة ردع كما كان يدعي سابقا فقصفه أشبه ما يكون بالألعاب النارية ( المفرقعات) والمعركة تختلف عن مراجله التي كانت فقط على المدنيين والعزل أطفال ونساء أهل سورية”.
وشاركه في الرأي نفسه، أنور مالك، الكاتب والباحث في الشئون الدولية، حيث كتب أن مأساة لبنان ستنتهي عندما تطلب إيران من رعاياها مغادرتها، حيث تقطع يد طهران عن بيروت تمامًا.
وأكد أن: “حزب الله سيظل حقيرًا في عيون شرفاء العرب على جرائمه بحق الشعب السوري والأحقر منه من يتعاطف معه اليوم بعدما كان بالأمس يهاجمه، وتبلغ الحقارة منتهاها لما يكون المتعاطف معه حاليًا هو من ضحايا الحزب الإيراني في سورية وغيرها”.
ونوه إلى أنه: “حذار من التعاطف مع ميليشيا #الملالي يا ضحاياهم الأبرياء من السوريين والعراقيين واليمنيين واللبنانيين وحذار من السقوط في شباك ”روباغندا” مسح الذاكرة السوداء من ماضي نصرالله الإرهابي وصناعة ذاكرة بيضاء لتمجيد الحزب الإيراني”.
