قررت مديرية الأمن العام الأردني، صباح اليوم الإثنين، إغلاق جسر الملك حسين أمام حركة المسافرين المغادرين والقادمين والشحن وحتى إشعار آخر.
وكان الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، قد أكد مساء الأحد، أنه سيتم فتح جسر الملك حسين، الاثنين، أمام حركة السفر عند الساعة العاشرة صباحًا، مع الإبقاء على إغلاقه أمام حركة الشحن.
وأعلنت وزارة الداخلية، أن الجهات المعنية تتابع وضع سائقين أردنيين ما يزالان يخضعان للتحقيق في إسرائيل، على خلفية حادثة إطلاق النار التي أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين ووقعت عند معبر جسر الملك حسين (جسر اللنبي) الأحد على الحدود بين الأردن والضفة الغربية.
وكانت الوزارة أكدت – في وقت سابق-، أنه أفرج عن السائقين الذين تم التحقيق معهم، مشيرة إلى أن التحقيقات ما يزال جارية لكشف جميع تفاصيل القضية، وأوضحت التحقيقات الأولية، أن الحادثة كانت عملاً فردياً، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
وعاد نحو 106 شاحنات إلى الأردن بعد الإفراج عن سائقيها، وذلك بعد احتجازهم لفترة قصيرة بسبب حادثة إطلاق النار وما تبعها من إغلاق للمعابر.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الأردنية، أن الجهات المعنية تتابع التحقيقات في الهجوم. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة: إن التحقيقات الأولية أكدت أن الحادثة التي قتل فيها مطلق النار أيضاً عمل فردي.
وشددت الوزارة على موقف الأردن الثابت في رفض وإدانة العنف واستهداف المدنيين لأي سبب كان، والداعي إلى معالجة كل الأسباب والخطوات التصعيدية التي تولده.
وأكد القضاة، أن “الأردن مستمر في جهوده وتحركاته الإقليمية والدولية المستهدفة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف التصعيد الخطر في الضفة الغربية وصولاً إلى تهدئة شاملة وإطلاق جهد سياسي حقيقي يعيد الأمل بإمكانية تحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين، ويحمي المنطقة كلها من تبعات استمرار التدهور الذي يكرس اليأس والتطرف، ويفجر دوامات العنف والقتل ويدفع ثمنه الجميع”.
ويعتبر جسر الملك حسين معبر حيوي للتجارة بين الأردن وإسرائيل وواحد من خمسة معابر حدودية برية بين البلدين. ويخدم المعبر في الغالب أكثر من 3 ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية.
من جانبها، أعلنت السلطات الإسرائيلية، أمس الأحد، فتح المعابر الحدودية مع الأردن أمام المشاة، اليوم الإثنين، بعد إغلاقها إثر الهجوم.
وأفادت هيئة المطارات الإسرائيلية، المسؤولة عن إدارة المعابر البرية، بإعادة فتح معبر “وادي عربة” ومعبر “نهر الأردن” قرب بيسان، صباح اليوم الإثنين، لعبور المسافرين فقط، من دون السماح بمرور البضائع.
وأكدت الهيئة فتح معبر جسر الملك حسين (اللنبي) الساعة 10 صباحاً (07:00 بتوقيت غرينتش)، وسيقتصر أيضاً على عبور المسافرين.
من ناحيته، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني، الأحد، بتخصيص أموال في ميزانية العام المقبل، لتأمين الحدود مع الأردن.
وأضاف، “نعتزم تعزيز قدراتنا في هذا المجال واتخاذ إجراءات إضافية مختلفة إلى جانب بناء حاجز لمنع تهريب الأسلحة”، وقال: إن “إيران استخدمت هذه الحدود في تهريب عدد كبير من الأسلحة إلى الضفة الغربية”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن نتنياهو بعد الهجوم -في وقت سابق أمس الأحد-، قوله: إن ميزانية 2025 ستشهد وضع حلول لمنع تهريب الأسلحة من الحدود الشرقية، مشيراً إلى أن “إيران كانت ستحصل على أسلحة نووية لولا تحركاته على مدى 20 عامًا”.
ووقعت إسرائيل والأردن معاهدة سلام في عام 1994 وبينهما علاقات أمنية وثيقة. وتعبر عشرات من الشاحنات يومياً من الأردن، محملة بالبضائع إلى أسواق بالضفة الغربية وإسرائيل.