الغيرة والصراع الضخم الذي تفتعله قطر تجاه دول المنطقة العربية، وتحديدًا مصر لدورها الريادي الكبير بالشرق الأوسط، لذلك حاولت معاداتها بعدة طرق، سواء دعم الإرهاب أو نشر الفوضى والتحريض ومحاولات التشويه المتكررة التي لا تتوقف.
رسخت قطر جهودًا عديدة لتشويه مصر، لاسيما عبر الوسائل الإعلامية أو المراكز البحثية، وآخرها مركز كارنيجي للشرق الأوسط، الذي منحته دعمًا ماليًا ضخمًا، لمهاجمة القاهرة وكتابة تقارير مفبركة بشأن اقتصادها.
ووجهت قطر المركز بنشر بيانات مغلوطة عن مصر ووضعها الاقتصادي، بعد حالة الانتعاش والتقدم الضخمة بالمؤشرات العالمية حاليًا، كون الدوحة تعاني من أزمة اقتصادية بالغة، من أجل هدفها في إضعاف مكانتها والإضرار باستثماراتها، بجانب خدمة مصالح جماعة الإخوان الإرهابية التي ترعاها.
عرفت مؤسسة “كارنيجى” للسلام الدولي نفسها بأنها مؤسسة فكرية دولية هي الأقدم ومركز الأبحاث الأول في العالم، حيث تم تأسيس فرعه الأساسي عام 2006، في بيروت، بلبنان، معتمدًا على خبراء بارزين في الشؤون الإقليمية لتوفير تحليلات معمّقة حول القضايا السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والأمنية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وكتب المركز في تعريفه، أنه يهدف لتحقيق فهم معمّق للمنطقة، من خلال توفير دراسات حول التحديات التي تواجه الدول والمواطنين، والتطرّق إلى الاتجاهات طويلة الأمد، ومع تزايُد القيود المفروضة على حرية التعبير، يُعتبر المركز منصة تتيح للأفراد التعبير عن آرائهم حول المنطقة والبحث عن حلول لمختلف المشاكل.
تجاهل المركز التطور الاقتصادي الذي تعيشه مصر، ونشر الكثير من الادعاءات والأكاذيب في أحدث إصداراته، في صدارتها أن القيادة فشلت في تحقيق الاستقرار لمواطنيها وعجزت عن حماية البنية التحتية، بينما شهدت مصر تدشين العديد من المشروعات القومية حتى في ظل جائحة “كورونا”، وتحسين الاقتصاد والوصول بمعدل النمو إلى 3.6% وتقليل عجز الموازنة من 17% إلى 7.9%.
وسبق أن كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” تمويل قطر لمؤسسات إعلامية وبحثية لتحقيق أهدافها السياسية، بجانب بعض مراكز الأبحاث والدراسات، منهم معهد البحث والدراسات في أميركا وهو معهد بروكنجز، وكشفت أن الدوحة قدمت له ما يقرب من 15 مليون دولار في منحة في 4 سنوات، بشرط عدم وجود انتقادات للحكومة القطرية وتحسين صورتها، وفي المقابل تشويه الدول المعارضة للإرهاب وفي مقدمتها مصر.