بدأت الانتخابات الجزائرية في العمل من جديد بعد انتخابات جديدة بطلها الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، والذي جاء رئيسًا للانتخابات الأولى عقب الإطاحة بالرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة عام 2019، اعتراضًا على ترشحه لولاية خامسة، بعد المظاهرات التي عرفت حينها في الجزائر باسم “الحراك”.
وقد بدأت الانتخابات الجزائرية بالتصويت في الخارج، بعد انطلاق الحملات الانتخابية لمرشحي السباق الانتخابي في الخامس عشر من الشهر الماضي أغسطس، واعتمدت المحكمة الدستورية الجزائرية في 31 يوليو أوراق ثلاثة مرشحين في القائمة النهائية للانتخابات الرئاسية وهم: يوسف أوشيش عن جبهة القوى الاشتراكية، وعبد المجيد تبون الرئيس الحالي مرشحاً مستقلاً، وحساني شريف عبد العالي، عن حركة مجتمع السلم التي تعد الذراع السياسي للإخوان في الجزائر.
ويتعين على الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية جمع 600 توقيع على الأقل لمنتخبين في مجالس محلية أو البرلمان في 29 ولاية من أصل 58 ولاية جزائرية، أو ما لا يقل عن 50 ألف توقيع لمواطنين مسجلين على القوائم الانتخابية، على أن يكون 1200 من هذه التوقيعات على الأقل من كل ولاية.
وقد فتحت، الإثنين، مراكز الاقتراع في الخارج أبوابها أمام المغتربين الجزائريين، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة المبكرة، التي ستشهدها البلاد في السابع من سبتمبر الجاري، وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد أعلن عن موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة في سبتمبر، بينما كان يفترض أن تجري قبل شهر من نهاية ولايته التي كانت محددة في ديسمبر 2024.
وأعلن تبون ترشحه لولاية ثانية مدعومًا من ائتلاف حزبي هو نفسه الذي دعم الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، في الماضي، ومن المرشح أن يفوز تبون بولاية جديدة في الجزائر، والمؤشرات الحالية التي تستمد من متابعة الحملات الانتخابية، تظهر اهتمامًا كبيرًا بالفعاليات الجماهيرية التي نظمها المرشحون الثلاثة.
والرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون هو الأوفر حظًا للفوز؛ نظرًا لبرنامجه والدعم الكبير له من قبل الأحزاب، حيث إن برنامج الرئيس يولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب، من خلال إنشاء مؤسسات شبابية، ووضع برامج لتعزيز المجتمع المدني، وتحديث الحياة السياسية في جميع المجالس والحكومة، وهي العوامل تشجع الشباب على المشاركة بشكل واسع.