ذات صلة

جمع

ماليزيا.. اعتقال رئيس وقادة شركة إسلامية.. والسبب: “اعتداءات وانتهاكات جنسية”

اعتقلت الشرطة الماليزية، اليوم الخميس، رئيس مجلس إدارة وكبار...

محلل سياسي: لبنان يقف على حافة الهاوية.. والصراع المفتوح مع إسرائيل يزيد الأمر تعقيدًا

يشهد الاقتصاد اللبناني انهيارًا غير مسبوق في تاريخه الحديث،...

ما تفاصيل صفقة إسرائيل لـ “الخروج الآمن”؟.. تتضمن مصير السنوار

تتضمن مصير السنوار.. ما تفاصيل صفقة إسرائيل لـ "الخروج...

الحرب النفسية.. تأثير صراع حزب الله وإسرائيل على المواطن اللبناني

الصراع بين حزب الله وإسرائيل يُلقي بظلاله الثقيلة على...

حرب السودان.. ماذا بعد 500 يوم؟!

معاناة كبرى تشهدها السودان على مدى 500 يوم، الحرب التي بدأت في منتصف ابريل 2023، بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السودان بقيادة البرهان خلقت حالة كبرى من الأزمات في البلاد، وجعلت هناك الآلاف من القتلى بين المدنيين وكذلك بات الموت جوعًا سمة أساسية في البلاد التي كانت تسمي بـ”سلة غذاء العالم”.

أكدت منظمة “أطباء بلا حدود”، أن السودان يمر بأسوأ أزماته الإنسانية على الإطلاق منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، وقالت المنظمة، إنه بعد مرور 500 يوم على بدء الحرب، أصبحت هذه اللحظة اختبارًا مؤسفًا للمنظمات الإنسانية الدولية والمانحين، الذين فشلوا على مدار أكثر من 16 شهرًا في تلبية الاحتياجات الطبية المتزايدة في البلاد.

العديد من المبادرات تم إطلاقها من السودانيين ومن دول الجوار والإقليم ومن الدول والهيئات الدولية، عناد شديد طبع بما يسمه مواقف الأطراف المتصارعة، التي ظلت استجابتها لكل النداءات والرجاءات مراوغة أحيانًا ورافضة في معظم الحالات، ولعل آخرها فرصة منبر جنيف الذي انفض دون تحقيق تقدم يشار إليه، سوى تعهد منقوص الآليات لتوصيل الإغاثة عبر معبري أدري والدبة.

وخلال الفترة من أبريل 2023 وحتى يونيو 2024، قدمت “أطباء بلا حدود” العلاج لـ 11,985 جريح حرب في المستشفيات التي تدعمها.

كما أن العنف أدى إلى واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم، حيث أُجبر أكثر من 10 ملايين شخص، أي ما يعادل واحدًا من كل خمسة أشخاص في السودان، على الفرار من منازلهم، وذلك وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.

ويقول برنامج الغذاء العالمي، إن السودان يعاني من أكبر أزمة جوع في العالم وأن 25.6 مليون شخص يعانون من جوع حاد.

وأكدت المتحدثة باسم البرنامج في السودان ليني كنزلي للصحفيين الجمعة الماضية في جنيف، أن هذا يعني أن 54% من السكان يعانون من الجوع.

وأشارت إلى أن واحدًا من كل اثنين من السودانيين غير قادر على توفير وجبة أساسية يومية ويكافح كل يوم فقط للحصول على الطعام.

ويؤكد الباحث السياسي السوداني محمد إلياس، أن بعد 500 يوم من الحرب هناك 3.6 مليون طفل و1.2 مليون أم حامل أو مرضعة يعانون من مستويات سوء تغذية غير مسبوقة في السودان، وأضافة إلى ذلك، انخفض إنتاج الحبوب في السودان بمعدل 40% خلال الفترة بين 2022 و2023 ونصف السكان في السودان الآن عاطلون عن العمل، بالإضافة إلى أن النظام المصرفي قد انهار ولا يمكن سحب الأموال من فروع المصارف ومن الصعب إرسال أو استقبال الحوالات المالية.

وأضاف الياس – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن هناك تفشي للمجاعة في العاصمة الخرطوم، وولايات الجزيرة وسنار، ودارفور، وكردفان، والنيل الأزرق، بسبب نقص الغذاء وإغلاق المطابخ المركزية الخيرية، التي تعتمد على التحويلات البنكية التي توقفت بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت، ومجموعات سكانية في مناطق النزاع اضطرت إلى أكل أوراق الأشجار كمصدر رئيسي للغذاء، والسودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد “واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبًا أسوأ أزمة جوع في العالم”.

spot_img