ذات صلة

جمع

لمنع السرقة.. الحكومة الليبية تعلن وقف إنتاج النفط في جميع الحقول والموانئ

اتهامات داخل الأوساط الليبية منذ أحداث 2011 والاطاحة بالعقيد...

معاناة جديدة في السودان.. انهيار سد “أربعات” يودي بحياة العشرات ويقطع مياه الشرب

يبدو أن الحرب والأمراض المتفشيين بالبلاد، ليسوا فقط المأساة...

ما أهداف إسرائيل من توسيع محور “نتساريم”؟.. الأقمار الاصطناعية تكشف تطورات خطيرة

كشفت الأقمار الاصطناعية، أهداف الجيش الإسرائيلي، من توسيع محور...

صفحات مسعورة مأجورة.. كيف تواصل إخوان تونس عرقلة الانتخابات في تونس؟

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في السادس...

ليل الأحد.. مواجهات قوية في توريتسك.. وتدمير كامل للقوات الأوكرانية

شهد يوم الأحد مواجهة كبرى ما بين القوات الروسية...

معاناة جديدة في السودان.. انهيار سد “أربعات” يودي بحياة العشرات ويقطع مياه الشرب

يبدو أن الحرب والأمراض المتفشيين بالبلاد، ليسوا فقط المأساة الوحيدة في البلاد التي تعاني من أزمات ضخمة مع نقص المساعدات والمعونات، لينهار سد بإحدى مدن السودان ليغرق السودانيين بالسيول والأمطار الغزيرة.

وشهدت ولاية البحر الأحمر كارثة إنسانية مع انهيار سد أربعات الذي يبعد عن مدينة بورتسودان حوالي 20 كيلومتراً، إثر السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية، ما تسبب في مقتل العشرات بالقرى المجاورة للسد، بعد أن حاصرتهم المياه.

بينما ما يزال عدد كبير من المدنيين في عداد المفقودين، كما أدى انهيار السد إلى سيول جارفة محملة بكميات هائلة من الطمي غطت بعض القرى في المحيط، وتواجه فيه السلطات صعوبات جمة في الوصول إلى العالقين أو الذين صعدوا الجبال وتهددهم العقارب والثعابين.

ويعتبر سد خور أربعات، أحد مصادر المياه الرئيسية التي تغذي مدينة بورتسودان الساحلية، وتبلغ سعة بحيرته 25 مليون متر مكعب.

وكان سكان بورتسودان يعتمدون بشكل أساسي على المياه الجوفية المنتجة من الآبار في منطقة “أربعات” ومياه “خور أربعات”، بينما أنشئ “السد” في عام 2003 لحجز مياه الأمطار لاستخدامها في الموسم الجاف، ولم تُجرَ الصيانة الدورية له منذ أعوام عدة؛ مما سهل انهياره.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “اوتشا”، كشف سابقاً عن تأثر 317 ألف شخص وتضرر 58 ألف منزل جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت 60 منطقة في 16 ولاية، منذ بدء موسم الخريف في يونيو الماضي.

كما لفت إلى نزوح 118 ألف فرد من مجموع الـ 317 ألف شخص الذين تأثروا، حيث تُعد ولاية شمال دارفور الأكثر تضررًا وفيها تأثر 76.095 فردًا، تليها نهر النيل والولاية الشمالية وغرب دارفور.

وأودت الأمطار والفيضانات بحياة 39 شخصًا وأصابت 112 آخرين، فيما دمرت 26.918 منزلًا كليًا وسببت الضرر الجزئي لـ 31.236 منزلًا.

في حين يحتمل أن تكون الأرقام الفعلية للضحايا والمنازل المتضررة والأشخاص المتأثرين أعلى من ذلك بكثير، نظرًا لانقطاع شبكات الاتصال والإنترنت في كثير من مناطق السودان جراء تدمير البنية التحتية بفعل النزاع القائم.

يذكر أن خطر تفشي الأمراض بسبب مياه الفيضانات الراكدة في جميع الولايات المتضررة مرتفع جدًا، وكانت وزارة الصحة أعلنت سابقاً إصابة 556 فردًا بالكوليرا التي أودت بحياة 27 آخرين في ولايات كسلا والقضارف والجزيرة والخرطوم.