ما تزال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس المشتعلة منذ أكثر من 10 أشهر تصيب الجانب الإسرائيلي بالذعر نتيجة اكتشاف ما حملته حركة حماس خلال السنوات الأخيرة، والتي كانت بشكل عام تحمل هدوء كبير، إلا كل ما كان يحدث كان في الانفاق.
كشف تقرير نشر بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن فشل إسرائيل بكافة أجهزتها العسكرية والأمنية في إلحاق الضرر بالفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، رغم مرور أكثر من 10 أشهر على عمليتها العسكرية في القطاع.
وقد كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مسؤولين أمريكيين، إن إسرائيل حققت كل ما تستطيع تحقيقه على الصعيد العسكري في غزة، وقد أشار المسؤولون الأمريكيون، إلى أن احتمالات إضعاف حركة حماس تضاءلت بشكل أكبر، مؤكدين أن إسرائيل حاولت إلحاق الضرر بشبكة الأنفاق في غزة لكنها فشلت في تدميرها.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون، أن شبكة الأنفاق أثبتت أنها أكبر مما توقعته إسرائيل وهي وسيلة فعالة لحماس، مشددين على أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد الذي سيمكن إسرائيل من استعادة الأسرى، وتستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الخميس، جولة حاسمة من مباحثات وقف إطلاق النار بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأعرب مسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون عن اعتقادهم، أن إسرائيل لم تثبت بعد قدرتها على تأمين مناطق سيطرتها في غزة، بينما تواصل قوات الجيش الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن قتل 39965 فلسطينيا وإصابة 92294 آخرين، فيما ما يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تعززت المخاوف من توسّع التصعيد من قطاع غزة الى دول أخرى في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بالعاصمة الإيرانية طهران، في ضربة نسبت إلى إسرائيل، التي لم تنف أو تؤكد ضلوعها في العملية.
وجاء ذلك بعد ساعات من ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت قتلت القيادي العسكري الرفيع في حزب الله اللبناني فؤاد شكر. وتوعّدت إيران وحزب الله بالرد واستهداف إسرائيل.