تعمل إسرائيل بكل جهدها على تنويع وتعزيز إمدادات الطاقة المستمرة باعتبارها عاملًا مهمًا بشكل حاسم للاقتصاد، الذي يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا، في ظل مخاوفها من اندلاع حرب شاملة مع إيران.
قال تقرير لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، إن هذه الاستعدادات تأتي ضمن مساعيها لمواجهة الأخطار المتوقعة والمتزايدة لشن إيران ووكلائها بالمنطقة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وأضافت الوكالة، أن رؤساء البلديات والمدن الإسرائيلية جهزوا صفارات الإنذار التي تعمل بالبطاريات، كما حصل المستجيبون الأوائل على هواتف تعمل بالأقمار الصناعية، في حين يمكن أن تكون أجهزة راديو الترانزستور القديمة بمثابة شريان حياة للمعلومات إذا احتاج الناس إلى الانتقال إلى الملاجئ.
كما أن السلطات الإسرائيلية تستعد لأسوأ السيناريوهات، بما في ذلك تخزين الوقود الاحتياطي لمحطات الطاقة في حالة انقطاع الإمدادات المنتظمة، وفقًا للوكالة.
وقالت تامار فيكلر، نائبة الرئيس للعمليات والخدمات اللوجستية والأمن في شركة الكهرباء الإسرائيلية، أكبر مورد للطاقة الكهربائية في البلاد، “لقد اشترينا كميات لا حصر لها”، لافتة إلى أنه منذ هجوم حماس، قامت شركة الكهرباء الإسرائيلية ببناء دفاعات في مواقع محطات الطاقة التابعة لها.
وتدفع تلك الاستعدادات، إلى إثارة تساؤلات عن خزينة أسلحة مليشيا حزب الله في لبنان مع تصاعد التوترات على طول الحدود وتعهدها بالرد على اغتيال إسرائيل للقيادي البارز فؤاد شكر الأسبوع الماضي.
وكانت منصات الغاز البحرية معرضة لخطر هجمات من قبل مليشيا جماعة ، ففي حالة اندلاع حرب شاملة في الشمال، ستعمد إسرائيل لإغلاق تلك المنصات على أساس كل حالة على حدة؛ ما يجعل من غير المرجح أن يتم الإغلاق الكامل بسرعة.
بينما انقطاع التيار الكهربائي قصير الأمد قد يجعل من الصعب إبقاء الجمهور الإسرائيلي على اطلاع دائم بالأحداث والمستجدات، لذلك سارعت السلطات المختصة إلى تركيب مولدات ديزل احتياطية أو بطاريات ليثيوم لأكثر من نصف أبراج الهاتف الخلوي شمالي البلاد.
وتستمر الجهود الدبلوماسية في كل الاتجاهات لتجنب تصعيد عسكري بالمنطقة بعدما توعدت إيران بالرد على اغتيال زعيم حماس، إسماعيل هنية، في 31 يوليو بطهران، والذي حملت مسؤوليته لإسرائيل، وهو الأمر الذي لم تؤكده أو تنفيه الأخيرة.