نحو زيادة الصراع وتزايد الأزمات في المنطقة، تحارب القوات الإسرائيلية المجموعات الأخرى في المنطقة التابعة لإيران، وآخرها قصفها للقوات السورية المتواجدة بمحافظة درعا السورية، حيث تحاول إسرائيل الرد على القصف الأخير الذى حدث بالجولان.
و تقوم إسرائيل منذ بداية الثورة السورية في 2011 بهجمات مستمرة نحو القوات السورية، وكذلك ضربات لاستهداف مليشيات الحرس الثوري الإيراني المتواجدة في دمشق، وكان منها قصف القنصلية العسكرية الإيرانية في العاصمة السورية.
وقد تعرضت مواقع دفاع جوي عائدة للجيش السوري في محافظة درعا في جنوب البلاد لقصف إسرائيلي ليل الاثنين، حيث يأتى القصف، الذي لم تشر إليه وسائل الإعلام الرسمية السورية، في ظل توتر إقليمي متصاعد بعدما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على ضربة صاروخية استهدفت بلدة مجدل شمس في الجولان السوري الذي تسيطر عليه “إسرائيل”.
ونسبت الدولة العبرية الهجوم في مجدل شمس إلى حزب الله اللبناني الذي نفى أي علاقة له؛ وهو ما أدى إلى تصاعد كبير في المنطقة، و استهدفت إسرائيل بالصواريخ، كل من تل الجايبة وقاعدة للدفاع الجوي في الموقع، وتل أم حوران التي تتمركز ضمنها قوات النظام وقوات الدفاع الجوي في ريف درعا الغربي.
الضربات التي شنت من الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل، لم تسفر عن وقوع إصابات، والمضادات الأرضية السورية حاولت بالتزامن التصدي لطائرات مسيرة كانت تحلق بالأجواء.
ونادرًا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر بأنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وتزايدت هذه الضربات على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، في أعقاب هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة.
لكن وتيرة الضربات “تراجعت بشكل لافت” وفق المرصد، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل وأسفر عن مقتل 7 عناصر من الحرس الثوري، واتهمت طهران إسرائيل بالوقوف خلف الضربة، وردت عليها بهجوم صاروخي غير مسبوق.