صراع ما بين إسرائيل وإيران قد يصل إلى ذروته، خاصة مع رئيس جديد يحكم إيران، ولكن بنفس السياسيات التي يضعها نظام الملالي بقيادة المرشد الأعلى في البلاد على خامنئي، وخاصة مع بداية حرب السابع من أكتوبر في قطاع غزة، بدأت إيران بتحركات نحو مهاجمة إسرائيل بالوكالة عن طريق مليشيات عامة لها، وكذلك الهجمات المباشرة الإيرانية الإسرائيلية التي كانت الأولى منذ سنوات بين البلدين.
قال نائب رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي: قد نواجه مواجهات متكررة ومباشرة مع إيران، أكد نائب رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، انه “يجب أن نكون قادرين على مواجهة جبهتين بشكل متزامن وأن نفهم أن هذه الحروب ستكون طويلة”، وأضاف، “إيران أقرب من أي وقت مضى إلى الحصول على أسلحة نووية”، وأشار هليفي إلى أننا “قد نواجه مواجهات متكررة ومباشرة مع إيران”.
وتستمر التوترات على كامل الحدود اللبنانية الجنوبية والبالغة 120 كيلو مترا بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”، حيث يستهدف “حزب الله” المواقع العسكرية الإسرائيلية الموزعة على 3 قطاعات الغربي والأوسط والشرقي من رأس الناقورة إلى منطقة الماري على الحدود مع سوريا، ومن جهتها تستهدف إسرائيل مواقع الحزب جنوبي لبنان والمناطق المجاورة للحدود.
وفي ظل بدء الحرب المباشرة بين إسرائيل وإيران والتي تهدد بخروج الأوضاع في المنطقة عن السيطرة، إذ ستفتح إيران جبهات واسعة عبر جيشها الرسمي والحرس الثوري ووكلائها في المنطقة على المصالح الإسرائيلية “الحساسة” داخليًا وخارجيًا، ومن بينها حقول النفط والمنشآت العسكرية والدبلوماسية، في حين لن تتردد إسرائيل في استهداف العمق الإيراني وتنفيذ ضربات نوعية تشمل قادة الفصائل المسلحة المتحالفة مع طهران.
ويقول الباحث السياسي الإيراني حسن هاشميان: إن الحرب بين إسرائيل وإيران “ستكون مدمرة وكبيرة” لأن كلا البلدين يمتلكان قدرات عسكرية كبيرة، في حين قد تنسحب المواجهات إلى بلدان أخرى في المنطقة، وتحول الصراع إلى مواجهة مباشرة بين طهران وتل أبيب، هو السيناريو المرجح على نحو متزايد، على الرغم أن إيران لا تريد ذلك، حيث ستستخدم في تلك الحرب وسائل عسكرية واستخباراتية مختلفة.
وأضاف هاشميان – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن على الرغم من الاعتقاد بأن المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل مستبعدة في هذه المرحلة، إلا أنه حال حدوثها ستكون “مدمرة”، والهجمات الإيرانية أيضا ستطال مصالح إسرائيلية في البحر، على رأسها حقول الغاز والسفن التجارية، وكذلك منشآت دبلوماسية، مع التوسع في العمليات الاستخباراتية”.