ذات صلة

جمع

خلاف بين الكوريتان حول إرسال جنود من “كوريا الشمالية” لمساندة روسيا في الحرب

الصراع بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية هو أحد أكثر...

إسرائيل تغتال ضابطين بارزين في الحرس الثوري الإيراني.. وسط تكتم إعلامي شديد

تستهدف إسرائيل في عملياتها العسكرية التي تشنها على لبنان...

اقتراح مصري مصغر.. هدنة وتسلم رهائن ووقف إطلاق النيران في غزة

تلعب مصر دورًا محوريًا في التوسط وتهدئة الصراعات في...

وثيقة مسربة.. وزارة الداخلية الإيرانية تعلن الاستنفار الأمني التام في طهران

بسبب التهديد الإسرائيلي بشن "هجوم كبير جدًا" على إيران...

بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية.. هل ينجح “بزشكيان” في إخراج إيران من عزلتها الدولية؟

بعد انتخابات صعبة، حصد مسعود بيزشكيان، الطبيب الجراح البالغ 69 عامًا، أكثر من 16 مليون صوت (53,6 بالمئة) من أصل 30 مليوناً، وفق السلطات الانتخابية، حيث استفاد من دعم الائتلاف الرئيسي للإصلاحيين في إيران، وأيّده إيرانيون يخشون سيطرة مطلقة للمحافظين المتشدّدين على البلاد.

وخلال حملته الانتخابية دعا يزشكيان إلى “علاقات بناءة” مع واشنطن والدول الأوروبية “بغية إخراج إيران من عزلتها”، وفي أولى تصريحاته بعد فوزه برئاسة البلاد، قال بزشكيان: “سنمد يد الصداقة للجميع”، لذا فمع فوزه قفز ذلك التساؤل إلى العلن بشدة، ولكن شكك محللون بقدرته على كسر العزلة الدولية المفروضة على بلاده؛ بسبب العلاقة المضطربة مع الغرب.

وترى مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن بزشكيان يواجه عقبات كبيرة، فقد تقوضت مصداقية الحركة الإصلاحية بشدة؛ بسبب الفشل في الوفاء بالوعود والقمع القاسي للمعارضة.

بالإضافة إلى ارتباطه بحكومة روحاني، التي يرى العديد من الإيرانيين أنها فشلت في إحداث تغيير ذي مغزى، يزيد من تعقيد آفاق بزشكيان، الذي يتوقع أن يحدث تغييرات جذرية بشكل العلاقات الخارجية التي كانت في عهد روحاني.

وأشارت المجلة، إلى أن العناصر المتشددة، تسيطر الآن على المشهد السياسي الإيراني، حيث تتمتع قوات الحرس الثوري والفصائل المحافظة الأخرى بقدر كبير من السلطة، وتظل قدرة بزشكيان على التعامل مع هذه البيئة المعقدة وتنفيذ إصلاحاته المقترحة غير مؤكدة.

فيما لفت موقع “دويتش فيله” الألماني، إلى أن صلاحيات الرئيس في إيران محدودة، فهو مسؤول عن تنفيذ الخطوط العريضة لسياسة يضعها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، المسؤول الأرفع في الجمهورية الإسلامية. وخامنئي هو المرشد الأعلى في إيران منذ 35 عامًا.
وبصفته رئيسًا، سيشغل بيزشكيان ثاني أرفع منصب في الجمهورية الإسلامية، وسيكون مؤثرًا في السياسة الداخلية والخارجية، فهو من يحدد السياسات المالية للبلاد باقتراح مشروع الموازنة وتعيين رئيس المصرف المركزي ووزير الاقتصاد.

لكن مع ذلك، ستكون صلاحياته في ما يتّصل بالشرطة الإيرانية محدودة، وعمليًا معدومة في ما يتّصل بالجيش والحرس الثوري للجمهورية الإسلامية، الجيش الأيديولوجي للنظام. وتأتمر القوات المسلّحة الإيرانية مباشرة بالمرشد الأعلى.

وأكد محللون سياسيون، أن إخراج إيران من عزلتها “سيكون أمرًا صعبًا”، ولكن في الوقت نفسه فإن السماك لبزشكيان بالترشح يُشير إلى أن “هناك اعترافًا بضرورة التخلص من بعض الغضب الذي تراكم داخل إيران تجاه الحكومة القائمة”.

وأكد خبراء، أن بيزشكيان سيواجه تحديات كبرى في بلاد يدير المحافظون الغالبية الساحقة من مؤسساتها الحكومية، وفي ما يتّصل بالاتفاق حول البرنامج النووي، رجحوا أن بيزشكيان قد يكون قادرًا على “إيجاد حل له في حال كان ذلك ما يريده النظام”.

spot_img