ذات صلة

جمع

المفاوضات الشائكة.. ما هي تحديات تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟

تبدو المرحلة الثانية من اتفاق قطاع غزة الأكثر حساسية...

المشاريع المُعطلة.. لماذا يفشل العراق في حل أزمة الطاقة رغم المليارات التي أُنفقَت؟

على مدى عشرين عامًا، أنفق العراق مليارات الدولارات على...

دروس من سوريا واليمن.. هل يفشل لبنان رسميًا في حماية سيادته الأمنية؟

في الوقت الذي تشدد فيه الحكومة اللبنانية على قدرتها...

الضمانات القانونية والمالية.. ما هي شروط الشركات الألمانية والأمريكية للعودة إلى ليبيا؟

تعيش ليبيا مرحلة مفصلية على مستوى إعادة الإعمار والاستثمار،...

رهان اللحظة الحاسمة.. من يملك مفتاح الحل لغلق ملف الفراغ الحكومي في بغداد؟

لا يزال ملف الفراغ الحكومي في بغداد العنوان الأبرز...

كيف عاملت حماس الأسرى المحررين في النصيرات؟

معاملة الإسرائيليين من قبل حركة حماس هي أهم الموضوعات المثارة في الوقت الحالي في الداخل الإسرائيلي، خاصة بعدما قامت القوات الإسرائيلية بعملية استعادة 4 من الرهائن من داخل قطاع غزة.

وكانت قد تداولت معلومات حول معاملة الأسرى لدى حماس في وقت الهدنة، وتبديل الرهائن التي تمت في نهاية العام الماضي في هدنة الـ 6 أيام؛ مما فتح أبواب التساؤل لدى المجتمع الإسرائيلي عن كيفية معاملة حركة حماس للأسرى خلال ما يقرب من 8 أشهر؟

وقد عادت صورة المحتجزين الإسرائيليين، الذين استعادتهم إسرائيل خلال عملية عسكرية دموية في مخيم النصيرات في قطاع غزة، لتثير ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما يتعلق بـ”معاملتهم” أثناء الأسر.

فقد عمد بعض النشطاء إلى نشر صورة الإسرائيلية “نوعا أرغاماني” قبل أسرها وبعد تحريرها من الأسر، خلال العملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي، وأسفرت عن الإفراج عن 4 أسرى إسرائيليين ومقتل، وإصابة أكثر من 600 فلسطيني في مخيم النصيرات بغزة.

ونشر الناشط اليهودي الأميركي، ماكس بلومنثال، في حسابه على منصة “إكس” صورة أرغاماني إلى جانب صورة لأسرى فلسطينيين أفرج عنهم سابقًا، وكتب يقول: “على اليسار: الإسرائيلية نوعا أرغاماني بعد إطلاق سراحها من أسر حماس في غزة”، على اليمين: رجال فلسطينيين من غزة بعد إطلاق سراحهم من الأسر في معسكر الاعتقال سدي تيمان الإسرائيلي”، حيث “في يناير، أصيبت نوعا أرغاماني بجروح وكادت أن تقتل في غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل رهينتين إسرائيليتين كانت معها في ذلك الوقت”.

و”كما اعترف العديد من الأسرى السابقين، فإن التهديد الأكبر الذي واجهوه في غزة كان من الجيش الإسرائيلي”، وحصل المنشور على مئات التعليقات، المؤيدة والمعارضة، وعلى أكثر من 16 ألف إعجاب ونحو 9500 إعادة نشر للتغريدة، وضمن التعليقات المؤيدة، نشر آخرون صورة لأسير فلسطيني قبل أسره وبعد الإفراج عنه، حيث كان قد أصيب بالسرطان أثناء الأسر، ثم وفاته بعد فترة قصيرة على الإفراج عنه.

واستعاد بعض المعلقين صورًا من عملية تبادل الأسرى السابقة، حين كان الأسرى الإسرائيليون يلوحون مودعين آسريهم أثناء تسليمهم لطواقم الصليب الأحمر في غزة، الأمر الذي أثار غضبًا إسرائيليًا وصل حد المطالبة بمنع بث عمليات تبادل الأسرى ومنع المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم من الحديث إلى وسائل الإعلام.

وكانت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، تحدثت عن سوء معاملة إسرائيل للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وتعرضهم للضرب والإذلال، وأرفقت تقاريرها بشهادات وأدلة بالفيديو.

وقالت أمنستي: إن لديها “شهادات وأدلة بالفيديو على تعذيب وسوء معاملة لمعتقلين فلسطينيين يتعرضون للضرب وللإذلال، كأن يُطلب منهم ألا يرفعوا رؤوسهم، وأن يركعوا على الأرض، وأن ينشدوا أناشيد إسرائيلية وسط ظروف اعتقال رهيبة”.
وأشارت “أمنستي” إلى أشرطة فيديو يتمّ تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها “جنود إسرائيليين يضربون ويهينون فلسطينيين معتقلين، معصوبي العينين، وعارين، ومقيّدي المعصمين”.

ويقول الباحث السياسي الفلسطيني عادل الزعنون: إن حركة حماس كانت تعمل بشكل كبير مع الأسرى بمزيد من المعاملة الجيدة في ظل الحرب الحالية، حيث إن الحركة تقوم بمعالجتهم والحديث معهم في أماكن الأسر، وهو ما يدلل على حسن المعاملة، في ظل إن اغلب الرهائن الذين تم تحريرهم من الأسر أكدوا أن حماس عاملتهم بلطف في ظل القصف الإسرائيلي الذي كان بدوره تهديدًا لحياتهم.

وأضاف الزعنون – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، أن مخيم النصيرات للاجئين، في غزة، أصبح مركز الصدمة الزلزالية التي ما يزال المدنيون في غزة يعانون منها، خاصة وأن ما فعلته إسرائيل لم يكن بالهين أمام مدنيين في ظل محاولتهم لاستخراج الرهائن بات صعبًا للغاية.