في حركة استفزازية إلى الجانب العربي والعالم المتضامن مع القضية الفلسطينية والرافضين لما يحدث في قطاع غزة، أظهرت صورًا نشرت تشير إلى أن المرشحة الأمريكية السابقة نيكي هايلي، قامت بكتابة عبارة “أقضوا عليهم” على قذيفة إسرائيلية خلال قيامها بجولة على مواقع عسكرية في إسرائيل بالقرب من الحدود الشمالية مع لبنان.
الصور التي نشرها داني دانون، عضو الكنيست والسفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، الصورة على حسابه في منصة إكس، الثلاثاء – خلال مرافقته نيكي هايلي في جولتها-، أثارت الكثير من الجدل مؤخرًا في ظل العملية الإسرائيلية الحالية في رفح.
فمن هي نيكي هايلي؟
نيكي هيلي سياسية ودبلوماسية أميركية، وعضو بارز بالحزب الجمهوري، ولدت عام 1972 لأبوين مهاجرين هنديين من السيخ، وهي محاسبة وسيدة أعمال، كانت إحدى أكبر المدافعات عن إسرائيل في إدارة ترامب.
وبدأت حياتها السياسية بالترشح لعضوية مجلس النواب، وكانت أول امرأة تشغل منصب حاكم ولاية كارولاينا الجنوبية، وثاني أميركية هندية تتولى هذا المنصب في أميركا. وشغلت منصب سفيرة لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي تنافسه لانتزاع ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024.
ولدت نيكي هايلي “نيمراتا نيكي راندهاوا هيلي”، يوم 20 يناير 1972 في بامبرغ، وهي بلدة صغيرة يبلغ عدد سكانها 2500 نسمة في ريف ولاية كارولاينا الجنوبية، التي تنتصب عند حدودها إشارة مكتوب عليها “موطن نيكي هيلي.
وقد عرفت مند سنواتها الأولى باسمها الأوسط “نيكي” الذي يعني “الصغيرة” في البنجابية، وعندما تزوجت عام 1996 حملت الاسم الأخير لزوجها “هيلي”، وترتيبها الثالث بين إخوتها الأربعة لمهاجرين هنديين من عائلة ثرية، قدما من البنجاب إلى كندا ثم إلى أميركا عام 1969 بحثًا عن فرص أكبر “حتى لو كان ذلك يعني البدء من جديد” كما تقول هيلي.
وتفخر هيلي بأن عائلتها المتعلمة تمكنت من انتزاع القبول بين سكان البلدة في نهاية المطاف، وأصبح والدها الذي عمل مدرسًا لمدة 30 عاما لمادة الأحياء في كلية تاريخية للسود، يظهر بعمامته باستمرار في مبادرات مدنية.
نشأت على معتقدات السيخ، وفي العشرينيات من عمرها تحولت إلى المسيحية وأخدت ترتاد الكنيسة الميثودية، وهي متزوجة من نقيب بالحرس الوطني في الجيش ولديهما طفلان، وتمارس هيلي رياضة التايكواندو وحصلت على الحزام الأسود الفخري من الدرجة الرابعة.
في الانتخابات التمهيدية والعامة عام 2004 فازت بمقعد في المجلس التشريعي ممثلة للمنطقة 87 بولاية كارولاينا الجنوبية، ثم أعيد انتخابها عامي 2006 و2008، وفي الثاني من نوفمبر 2010، تم انتخابها الحاكمة رقم 117 لولاية كارولاينا الجنوبية، وأعيد انتخابها لولاية ثانية في نوفمبر 2014.
في 24 يناير 2017، استقالت من منصب الحاكم بعدما أكد مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية 96 صوتًا تعيينها بمنصب السفيرة الأميركية الـ29 لدى الأمم المتحدة، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.