مجزرة إسرائيلية كانت قوية للغاية في ظل اقتحام مدينة رفح الجنوبية في قطاع غزة، غارة إسرائيلية شنتها إسرائيل على رفح ليل الأحد، وتسببت في مقتل عشرات النازحين بالمدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة؛ مما فتح أبواب الرفض الأممي لما قامت به إسرائيل.
كذلك الإدارة الأميركية تبحث ما إذا كانت تلك الغارة انتهاكًا للخط الأحمر الذي وضعه الرئيس جو بايدن لإسرائيل بشأن رفح، حيث إن الغارة كانت محرقة للشعب الفلسطيني المتواجد في قطاع غزة المنهار، وهو ما بات واضحًا مؤخرًا من تداعيات الموقف العالمي الرافض للحرب.
وعقب المجزرة، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعقد اجتماعًا طارئًا، الثلاثاء؛ لبحث الأوضاع في رفح إثر ضربة أوقعت قتلى في مخيم للنازحين الفلسطينيين في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، حيث أوضحت مصادر دبلوماسية عدة، أن الاجتماع المغلق سيعقد بطلب من الجزائر، العضو غير الدائم في المجلس.
وذكر مسؤولون – الإثنين، أن غارة جوية إسرائيلية تسببت في اندلاع حريق هائل أودى بحياة 45 شخصًا في مخيم بمدينة رفح في قطاع غزة؛ مما أثار غضب زعماء دوليين والذين حثوا على تنفيذ حكم محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه يحقق في تقارير ذكرت أن ضربة نفذها ضد قادة حركة حماس في رفح تسببت في الحريق، وبدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن الغارة لم تكن تهدف إلى التسبب في سقوط قتلى من المدنيين.
وأضاف – في خطاب بالكنيست قاطعته صيحات استهجان من مشرعين معارضين-: “في رفح، أجلينا بالفعل نحو مليون ساكن غير مقاتل، وعلى الرغم من جهودنا القصوى لكي لا نؤذي غير المقاتلين، حدث للأسف شيء خاطئ على نحو مأساوي”.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الجوي الذي وقع الأحد – المستند إلى “معلومات مخابرات دقيقة”-، أدى إلى مقتل رئيس مكتب حركة حماس في الضفة الغربية وقيادي كبير آخر بالحركة مسؤول عن هجمات على إسرائيليين.
وتواصل إسرائيل هجماتها على رفح رغم قرار محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، بوقف الهجمات بزعم أن حكم المحكمة يمنحها مجالا للقيام بعمليات عسكرية هناك، وحثت الولايات المتحدة إسرائيل على بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين، لكنها لم تصل إلى حد الدعوة إلى وقف العملية العسكرية في رفح.
وتقول وزارة الصحة في غزة: إن أكثر من 36 ألف فلسطيني قتلوا في العملية العسكرية الإسرائيلية، وشنت إسرائيل عمليتها العسكرية على غزة بعد أن هاجمت حركة حماس تجمعات سكنية في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر؛ ما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية.
ويقول المحلل السياسي الفلسطيني أيمن الرقب: إن ما حدث مؤخرًا هو مجزرة بشعة شاهدها العالم، وبالتالي هناك رفض عالمي لما قامت به الجنود في رفح مع ادعاءات إسرائيلية بإن الهجوم كان على حركة حماس ولكن ما حدث هو مجزرة ضد المدنيين في القطاع، وإن العالم رأى ذلك بشكل واضح.
وأَضاف الرقب – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، أن الوضع الحالي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لن يكون هناك شيئًا جديدًا أو حتى إدانة لإسرائيل في ظل استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو، وهو ما نراه في الأشهر الأخيرة طوال مدة الحرب، والمجزرة الإسرائيلية ليست الأولى ولا الأخيرة فإسرائيل مستمرة في انتهاكات للقانون الدولي مستخدمة الضوء الأخضر الأمريكي.