جريمة إسرائيلية بشعة جديدة تضاف لسلسلة الهجمات والاعتداءات والانتهاكات الضخمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، حيث طال القصف الإسرائيلي مخيمًا للنازحين في رفح أدى إلى مقتل 40 على الأقل وإصابة 65 شخصًا آخرين، وهو ما أدانته دول عربية وغربية بشدة.
وكانت وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس أفادت قبل ذلك، بأن الضحايا “معظمهم من النساء والأطفال”، فيما قال الجيش الإسرائيلي: إنه قتل قياديين في حماس في قصف استهدف مجمعًا تابعًا للحركة في المدينة، لافتًا إنه على عِلم بتقارير تفيد بتضرر مدنيين.
ونددت العديد من الدول العربية، اليوم الإثنين، قصف القوات الإسرائيلية لخيام النازحين في مدينة رفح الفلسطينية.
وجاء على رأسها، الرئاسة الفلسطينية وحركة حماس، حيث اتهموا إسرائيل بارتكاب مجزرة، وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، إن “ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي هذه المجزرة البشعة هو تحدٍّ لجميع قرارات الشرعية الدولية”، متهمة القوات الإسرائيلية باستهداف خيام النازحين في رفح بشكل متعمَّد.
فيما طالبت حركة “حماس” بفتح معبر رفح وذلك للمساعدة في علاج الجرحى الذين أصيبوا جراء استهداف غارات إسرائيلية خيام النازحين قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمالي غرب رفح.
وقال المكتب الإعلامي لحماس – في بيان-: “نطالب بفتح معبر رفح للمساعدة في علاج الجرحى نظرًا لانهيار المنظومة الصحية بغزة”، مضيفًا أن “قصفًا مركزًا ومقصودًا طال مركز نزوح لوكالة (الأونروا) بأكثر من 7 صواريخ وقنابل عملاقة تزن الواحدة أكثر من 2000 رطل، الأمر الذي أدى لمقتل العشرات والعديد من الإصابات الخطيرة”.
وأدانت مصر بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الإثنين، قصف القوات الإسرائيلية “المتعمد” لخيام النازحين في مدينة رفح الفلسطينية، الأمر الذي أسفر عن سقوط المئات من القتلى والمصابين بين صفوف الفلسطينيين النازحين العزل.
ووصفت مصر القصف الإسرائيلي على خيام النازحين في رفح، وفقاً لبيان أصدرته وزارة الخارجية، بـ”الحدث المأساوي”، مؤكدة: “طالبت مصر إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها القانونية كقوة قائمة بالاحتلال، وتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن الوقف الفوري للعمليات العسكرية وأية إجراءات أخرى بمدينة رفح الفلسطينية”.
وجددت مطالبتها مجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة بـ”ضرورة التدخل العاجل لضمان الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع وإنهاء العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية”.
كما أفادت وزارة الخارجية السعودية – في بيان لها-: “السعودية تدين استهداف إسرائيل خيام النازحين بالقرب من مخازن الأونروا في رفح”.
وندد الأردن بشدة استمرار إسرائيل بارتكاب “جرائم الحرب البشعة” في غزة، إثر قصفها مركزًا للنازحين في رفح في أقصى جنوب القطاع الفلسطيني، واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية – في بيان-، أن ما حصل “تحد صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية وانتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وأكد الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة “إدانة المملكة واستنكارها المطلق لهذه الأفعال والجرائم التي تمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي، وتمثل جرائم حرب على المجتمع الدولي بأكمله التصدي لها ومحاسبة المسؤولين عنها”، وحض المجتمع الدولي على “التحرك بشكل فوري وفاعل، وإلزام إسرائيل بتحمل مسؤولية ممارساتها ومحاسبتها على أفعالها”.
كما قالت وزارة الخارجية القطرية – في بيان-، إن الهجوم العسكري الأحدث الذي تشنه إسرائيل على رفح بجنوب قطاع غزة “يعقد جهود الوساطة الجارية ويعيق الوصول لاتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين”.
وأعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها ما وصفته بأنه “العدوان الإسرائيلي الجديد على خيام النازحين في مدينة رفح بقطاع غزة”، وأضاف بيان لوزارة الخارجية في الكويت، أن “ما يقوم به الاحتلال ضد الفلسطينيين يكشف ارتكابها إبادة جماعية وجرائم حرب صارخة تستدعي تدخلاً فورياً من المجتمع الدولي”.
واعربت سلطنة عُمان عن إدانتها واستنكارها الشديد “لاستمرار العدوان الإسرائيلي في غزّة، واستهدافها الأخير لمخيم نازحين في رفح بقطاع غزّة”، وأضافت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن هذه “الأفعال الشنيعة” التي تستمر دولة الاحتلال بارتكابها تستوجب تدخلًا دوليًا رادعًا.
ومن ناحيته، استنكر البرلمان العربي، اليوم الاثنين، “المجزرة البشِعة التي قام بها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في مخيمات النازحين برفح”، مشدداً على أن “كيان الاحتلال تجاوز كل القوانين والأعراف والقرارات الدولية والشرعية التي تدعو إلى وقف فوري للعدوان، ووقف الهجوم العسكري على مدينة رفح، في تحدٍّ سافر وانتهاك صارخ لكل القرارات، وآخِرها تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، التى دعت فيها لوقف الهجوم العسكري على مدينة رفح”.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي، بأشدّ العبارات، “قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة بشعة بحق المدنيين الفلسطينيين، بعد قصفها مخيماً مكتظاً بآلاف النازحين في مدينة رفح؛ ما أدى إلى استشهاد نحو أربعين مواطناً، وإصابة عشرات آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال”.