ذات صلة

جمع

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

روسيا: نقل أسلحة نووية إلى كييف يهدد بصراع من نفس النوع

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في الصراع الروسي الأوكراني...

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

مصادر: مصر اتخذت “إجراء مفاجئ” خلال مفاوضات غزة أغضب إسرائيل

اتخذت مصر خطوة مفاجئة بشأن المفاوضات بين حماس وإسرائيل؛ مما أثار غضب الأخيرة وأمريكا، وفق ما كشفته مصادر مطلعة لشبكة “سي إن إن” الأميركية.

وقالت 3 مصادر مطلعة على المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، لشبكة CNN: إن المخابرات المصرية غيرت في صمت بنود مقترح وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه إسرائيل بالفعل في وقت سابق من هذا الشهر؛ مما أدى في النهاية إلى إحباط صفقة كان من الممكن أن تطلق سراح الرهائن الإسرائيليين وفلسطينيين من سجون إسرائيل، وتحدد مسارًا لإنهاء القتال مؤقتا في غزة.

وأضافت المصادر، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته حركة “حماس” في 6 مايو لم يكن ما يعتقد القطريون أو الأمريكيون أنه تم تقديمه إلى “حماس” لمراجعته.

وتسببت التغييرات التي أجرتها المخابرات المصرية، والتي لم يتم الكشف عن تفاصيلها من قبل، إلى موجة من الغضب والاتهامات المتبادلة بين المسؤولين من الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل، وتركت مفاوضات وقف إطلاق النار في طريق مسدود.

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) وليام بيرنز، الذي قاد الجهود الأمريكية للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار، في المنطقة عندما وصلته أنباء مفادها أن المصريين قد غيروا بنود الاتفاق.

وقال مصدر: إن بيرنز كان غاضبًا ومحرجًا، معتقدًا أن ذلك جعله يبدو وكأنه لم يكن على علم بالأمر أو أنه لم يبلغ الإسرائيليين بالتغييرات، وأضاف المصدر: أن بيرنز ذو الكلام اللطيف والأسلوب المعتدل “كاد يفجر غضبًا”، ورفض متحدث باسم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية التعليق.

وذكرت المصادر الثلاثة المطلعة، لشبكة CNN، أن مسؤولًا كبيرًا في المخابرات المصرية يدعى أحمد عبدالخالق كان مسؤولاً عن إجراء التغييرات، وهو النائب الأول لرئيس المخابرات المصرية عباس كامل، الذي كان نظير بيرنز في قيادة الوساطة المصرية في مفاوضات وقف إطلاق النار.

وأوضح مصدر، أن “المزيد من مطالب حماس تم إدراجها في الإطار الأصلي الذي وافقت عليه إسرائيل ضمنيا من أجل الحصول على موافقة حماس، لكن الوسطاء الآخرين لم يتم إبلاغهم، ولا الإسرائيليون كذلك”.

وتابع المصدر الأول: “كانت حماس تقول لشعبها: سيكون لدينا اتفاق غدًا”، وأضاف: “كانت جميع الأطراف تفترض أن المصريين قدموا نفس الوثيقة”، التي وقعت عليها إسرائيل وكان الوسطاء الآخرون، الولايات المتحدة وقطر، على علم بها.

وقال أحد المصادر، إنه بعد عودة المصريين من إسرائيل وتشاوروا مع “حماس”، أصبح من الواضح أن الحركة لن توافق على ما وافقت عليه إسرائيل، ولذلك قام المسؤول المصري بتغييرات كبيرة لإقناع “حماس” بالموافقة.

وكانت وثيقة لـ”حماس” حصلت عليها شبكة CNN تحدد نسخة الإطار الذي اتفقوا عليه، والذي يتضمن تحقيق وقف دائم لإطلاق النار و”الهدوء المستدام” الذي سيتم التوصل إليه في المرحلة الثانية من الصفقة المكونة من 3 مراحل. وكانت إسرائيل تعارض الموافقة على مناقشة إنهاء الحرب قبل هزيمة “حماس” وإطلاق سراح الرهائن.

وسبق أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن “إسرائيل ليست مستعدة للموافقة على الشروط التي من شأنها أن تسمح لحماس بمهاجمة إسرائيل مرة أخرى، وآمل أن تفهم مصر أننا لا نستطيع الاتفاق على شيء من هذا القبيل”.

وجاءت هذه التغييرات بعد أكثر من أسبوع من توجه فريق من المفاوضين المصريين إلى إسرائيل في أواخر إبريل لوضع بعض التفاصيل النهائية لإطار عمل ينص على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف القتال والإفراج عن فلسطينيين من سجون إسرائيل.

وكانت المفاوضات مستمرة منذ أشهر حتى ذلك الحين، منذ انهيار آخر وقف للقتال في أوائل ديسمبر، ومع موافقة إسرائيل في معظمها على الذهاب إلى أبعد مما كانت عليه في السابق، كان هناك شعور بالتفاؤل يسيطر على أن الصفقة أصبحت قريبة.

وبدت إسرائيل مستعدة لقبول عدد أقل من الرهائن، والإفراج عن المزيد من الفلسطينيين، والسماح لسكان غزة في الجزء الجنوبي من القطاع بالعودة إلى ديارهم في الشمال دون قيود.

وشدد المسؤولون الأمريكيون على مدى “السخاء غير العادي من جانب إسرائيل” في إطار العمل، على حد تعبير وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

spot_img