ذات صلة

جمع

منشآت بديلة.. أين تنقل إيران أنشطتها السرية بعد الضربات الأمريكية؟

في الساعات الأولى من فجر الأحد، دوت ثلاث ضربات...

إسرائيل ترفع منسوب الاستعداد.. معركة طويلة الأمد ضد إيران تبدأ من العمق

دخلت المواجهة بين إسرائيل وإيران مرحلة أكثر خطورة، بعدما...

تراجع الدعم الإنساني في اليمن يُهدد بكارثة غذائية وصحية وسط نقص التمويل الدولي

رغم استمرار الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة في اليمن، تقلّصت...

خطاب الكراهية وتكريس الأموال.. ما الذي يحدث في مدارس الإخوان في أوروبا؟

تسعى جماعات الإخوان الإرهابية إلى عمليات كبرى خلال تواجدها بالقارة الأوروبية بداية من عمليات غسيل الأموال التى ليدها من التجارة في الإرهاب، وصولاً إلى عمليات الغسيل للأفكار ونشر التطرف والعنف في المدارس التابعة لهم بالقارة العجوز.

على الرغم من أن أوروبا أصبح هي الملاذ الأخير للجماعة الإرهابية، إلا إنهم يسعون للسيطرة عليها بشتى الطرق، وبمبدأ النفس الطويل عن طريق إخراج نشء غير سوي ومتطرف، ويأتي ذلك بدعم أيدولوجيات حسن البنا في كيفية إدارة الموقف الإخواني والمساهمة في نشر الأفكار الخاصة بالجماعة داخل أروقة المدارس.

تمركز التنظيم الدولي للإخوان في أوروبا، هو علامة استفهام أمام كثيرين، في ظل خطاب الجماعة، وشعاراتها المناهضة للصليبين ولقادة الدول الأوروبية، كما يحلو لها أن تصف الغرب، وكذلك أجواء الحريات الاجتماعية، التي لا تبدو متسقة مع منهاج التنظيم، وأيديولوجيته الدينية.

ومنذ هجرة الجماعة الإرهابية إلى أوروبا، عملوا على خلق تجمعات معزولة نسبيًا، باستغلال عوز المهاجرين وفقرهم، واحتياجاتهم الدينية، في مجتمعات غريبة، فتم ربط المجموعات المسلمة بالمسجد، الذي يسيطر عليه الإخوان، ومن خلاله يتم تقديم الخدمات، والقروض الحسنة، وتوفير فرص العمل، ما سمح للأيديولوجيا الإخوانية بالتمدد.
ومؤخرًا أصبحت لندن في النهاية، مركز ثقل التنظيم ككل، ومقر القائم بأعمال المرشدن وبها العديد من المدارس الإسلامية، في أبرز بؤر الهيمنة الإخوانية، على الجاليات الإسلامية في الغرب، حيث عمدت الجماعة إلى إنشاء مدارس للتعليم الموازي، تحولت إلى بؤر لنشر خطاب التطرف والكراهية، وعزل المسلمين عن المجتمعات التي يعيشون بها، من خلال تنمية الشعور بالعزلة الشعورية، وتكريس الإحساس بالاغتراب، كما ساعدت المؤسسات التعليمية، على ضخ أموال من الخارج للتنظيم، تحت غطاء التعليم، وإنشاء المدارس.

مدارس الإخوان هي بشكل عام أسس للجماعة لنشر الكرهية في المجتمعات التى لا تتقبل تواجدهم وإرهابهم، ولكنها في نفس الوقت لا تحظر أنشتطهم، وهناك جناح مباشر يشرف عليه رجال أعمال إخوان، وآخر بمثابة مظلات، في صورة جمعية أهليه، أو رافد داخل جالية من الجاليات، بحيث تفاقمت هذه الظاهرة وتسير على خطى مدارس التبشير المسيحية، والجماعة استنبطت الفكرة من المدارس اليهودية في “إسرائيل”، التابعة للجماعات الدينية الأصولية اليهودية، والتي تركت الخلافات بين الأحزاب، وركزت على طلب المساعدات والمنح، وهو نفس الأمر الذي اتبعته المدارس الإخوانية في أوروبا.

ويقول الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية طارق البشبيشي: إن الإخوان منذ نشأتها وقامت بعمل مدارس خاصة بها تسعى من خلالها لإخراج نشء متطرف لديه قواعد وأسس الجماعة بهدف الانتشار والتغلغل داخل المجتمعات، وخاصة التى بها حريات.

وأضاف البشبيشي – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، أن الإخوان بدورهم عملوا على ذلك في مصر، وخلال تواجدهم على رأس السلطة قاموا بشراء مدارس وإنشاء أخرى بنفس القصد، وفي أوروبا يسعون لذلك في وقت يحتاج العرب والمسلمين في تلك البلاد إلى تعليم أولادهم أصول الدين، وبالتالي تسعى الجماعة للتوغل عبر إنشاء المدارس.

spot_img