ذات صلة

جمع

هل يُعيد التصعيد الإيراني رسم خريطة الدعم العسكري في السودان؟

مع تصاعد المواجهة المفتوحة بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل...

انعدام الغذاء يهدد نصف سكان جنوب اليمن بسبب ممارسات الحوثيين

تواجه المحافظات الجنوبية في اليمن، الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف...

منشآت بديلة.. أين تنقل إيران أنشطتها السرية بعد الضربات الأمريكية؟

في الساعات الأولى من فجر الأحد، دوت ثلاث ضربات...

انطلاق “القمة العربية” في البحرين.. وملفات شائكة على طاولة القادة

انطلقت في البحرين “القمة العربية” الثالثة والثلاثين، اليوم الخميس، تحت عنوان “مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط”، في العاصمة المنامة، في ظل مشهد معقد بالمنطقة العربية التي تخيم عليه الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة “حماس” منذ أكثر من سبعة أشهر.

واعتبرت البحرين “القمة” خطوة بارزة يمكن أن تسهم في الدفع بنقاش الهموم العربية المتراكمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، في حين تشهد أكثر من دولة عربية أزمات طاحنة مثل فلسطين واليمن وليبيا والسودان.

ويتضمن مشروع جدول الأعمال المطروح على مائدة مباحثات الزعماء العرب، 8 بنود رئيسية تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية، ومجالات التعاون العربي مع التجمعات الدولية والإقليمية، ويحتل الشق السياسي نحو 70 في المائة من الملفات المطروحة على القادة العرب، حسب تأكيدات مسؤولين في جامعة الدول العربية، لا سيما مع تعدد الأزمات في المنطقة وعلى رأسها الوضع في غزة.

كما يشمل جدول المناقشات، بحث تطورات الوضع في سوريا، ودعم جهود السلام والتنمية في السودان، وبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، ومناقشة مستجدات الوضع في لبنان، وتطورات الأوضاع في اليمن، ودعم جهود الصومال، ودعم جمهورية القمر المتحدة، وإيجاد حلا سلمي للنزاع الحدودي بين جيبوتي واريتريا.

كما يتضمن متابعة التفاعلات العربية مع التغيرات المناخية، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، مناقشة القمة العربية الصينية الثانية، وإنشاء منتدى للشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق أسيا (آسيان)، بالإضافة إلى دعم وتأييد ترشيح الدكتور خالد العناني مرشح مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، ودعم وتأييد ترشيح محمود على يوسف مرشح جيبوتي لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

وتسلم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة رئاسة القمّة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث أكد: “تتقدم مملكة البحرين بعدد من المبادرات للإسهام في خدمة القضايا الجوهرية لاستقرار المنطقة وتنميتها، وأولها الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، إلى جانب دعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة”.

وأضاف: “تنعقد قمتنا العربية اليوم وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة، ومآسٍ إنسانية مؤلمة، وتهديدات تمس أمتنا في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها”.

وأكد: “وفي ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من إنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير، تزداد حاجتنا لبلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل، يعتمد طريق التحاور والتضامن الجماعي لوقف نزف الحروب، وإحلال السلام النهائي والعادل، كخيار لا بديل له، إن أردنا الانتصار لإرادتنا الإنسانية في معركة السلام”.

وتابع: “إذ نجتمع اليوم من أجل فلسطين، فإننا لنؤكد بأن مصلحة شعبها يرتكز على وحدة صفه، كهدف منشود لا حياد عنه، وستظل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي لهذه الوحدة”.

كما طالب ولي العهد السعودي بدوره المجتمع الدولي بدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة ووقف العدوان على الفلسطينيين، داعيًا إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية. وجدد دعم الرياض لتطبيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا.

وأكد الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية أولت “اهتمامًا بالغًا بالقضايا العربية”، مشيرًا إلى أنها استضافت اجتماعًا دان الحرب الإسرائيلية على غزة “تحت أي ذريعة”، ودعمت جهود معالجة الأوضاع الإنسانية في القطاع، مشددًا على “أهمية الحفاظ على أمن منطقة البحر الأحمر”، داعيًا إلى “وقف أي نشاط يؤثر على سلامة الملاحة البحرية”.

واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الحرب الإسرائيلية على غزة أبرزت “أهمية الإنهاء الفوري للاحتلال”، مضيفًا أن “إسرائيل تواصل عمليات التطهير العرقي في غزة بقوة السلاح”.

وقال أبو الغيط: إن حلفاء إسرائيل “وفروا لها غطاءً سياسيًا” لاستمرار الحرب في غزة، مؤكدًا رفض التهجير القسري بكل أشكاله. وطالب بإقامة مؤتمر دولي للسلام يجسد رؤية حل الدولتين، مؤكدًا ضرورة “وضع مسار موثوق لا رجعة عنه لإقامة الدولة الفلسطينية”، أما في ما يتعلق بالحرب في السودان، فقال الأمين العام لجامعة الدول العربية: إنها تهدد حياة ملايين الناس، داعيًا لوقف إطلاق النار فورًا.

وتتناول القمة مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، والتقلبات الجيوسياسية في المنطقة والعالم.

spot_img