قتل الشعب اليمني بدم بارد.. سياسية جديدة يتبعها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، الهدف هو اسكات وإحكام السيطرة على الشعب اليمني، كأن معارضتهم أصبحت من الماضي، حيث تقوم المليشيات الإرهابية لعمليات إعدام متتالية في حق الشعب اليمني.
والتهم التى يروج لها المليشيات الإرهابية مثل الخيانة والتخابر هي تهم واهية بهدف إشعال الموقف في البلاد، حيث تعاني صنعاء من تواجد مليشيات الحوثي لمدة زادت عن عقدٍ من الزمن، قامت فيها المليشيات بجميع أنواع الانتهاكات، ومن ثم وصلت إلى الإعدام في حق المواطنين من اليمن.
وكعهد طهران في تتبع الإعدامات للمعارضين، قامت مليشيات الحوثي بإعدام مجموعة جديدة من المواطنين في اليمن بتهمة الخيانة والتخابر مع القوات الأمريكية والبريطانية والإسرائيليين، والمجموعة هم من أبناء “تهامة” في غرب اليمن.
وقد حذرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات من محاولة جماعة الحوثي إعدام 11 شخصًا من أبناء تهامة بتهمة التخابر مع أميركا وإسرائيل، وأشارت الشبكة إلى أن جماعة الحوثي تستخدم القضاء، منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في العام 2014، في تصفية حساباتها مع خصومها، السياسيين والصحافيين والناشطين، وحتى النساء.
وأوضحت الشبكة، أن جماعة الحوثي أصدرت أكثر من 400 حكم بالإعدام بحق معارضيها السياسيين والمدنيين، كانت الجريمة الأكبر التي نفذتها بحق المختطفين، هي قيامها بإعدام 9 من أبناء تهامة وسط ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء منتصف سبتمبر 2021، معتبرة أن جريمة إعدام أبناء تهامة بأنها واحدة من أبشع الجرائم الحوثية التي ارتكبت ضد المدنيين اليمنيين بدم بارد.
وبدوره أصدر “الحراك التهامي”، بيانًا جاء فيه، أن اتهامات جماعة الحوثي لعدد من أبناء تهامة هي تهم “كيدية ومزيفة، وتهدف إلى التخلص منهم، استنادًا إلى سطوتها وقوتها الغاشمة ونواياها العدوانية والتطهير العرقي ولممارسة المزيد من الظلم والاضطهاد بحق أبناء تهامة”.
وكانت قناة “المسيرة”، الناطقة باسم جماعة الحوثي، نشرت، الاثنين الماضي، ما قالت إنها اعترافات جواسيس من أبناء تهامة يعملون لصالح كيان استخباراتي يدعى “قوة 400” تابع للاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.
وشاركت وكالة الأنباء التابعة للحوثيين ما نشرته “المسيرة”، من دون أن تحدد أي منهما عدد المتهمين، إلا أن الصور واللقطات التي بثتها قناة “المسيرة” وأخرى شاركتها الوكالة على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت 18 شخصًا على الأقل.
وبحسب “الاعترافات” التي بثتها “المسيرة” للمتهمين، فقد طلب من الموقوفين معلومات عن الصواريخ والطائرات المسّيرة والدبابات والقوات البحرية والزوارق والمواقع التابعة للجماعة، ورصد تعزيزات قوات الحوثيين، وإنزال برنامج خرائط على الهاتف وتحديد مواقع القوات التابعة للحوثيين.
ويقول الباحث السياسي اليمني ناصر الحميري: إن مليشيات الحوثي تقوم من آن لآخر بعمليات إعدام بحق الشعب اليمني بهدف اسكات المعارضين والرافضين لتواجدهم وطائفيتهم، والتهم الموجهة للمحكوم عليهم بالإعدام هي تهم ملفقة ولا تمت للواقع بصلة، بداية من أن الشعب اليمني يرفض حرب الحوثي مع القوات الأمريكية والبريطانية المتواجدة في البحر الأحمر عقب عمليات القرصنة الحوثية، والشعب اليمني مع القضية الفلسطينية ولكن ليس مع أفعال الحوثي الإرهابية.
وأكد الحميري – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، أن مليشيات الحوثي عليها المزيد من العقوبات الدولية نتيجة لأفعالها تجاه الشعب اليمني، وما تقوم به مؤخرًا من إعدامات يضع المليشيات في مصاف الإرهاب والدواعش، وإن كل ما تقوم به من إعدامات هي عمليات قتل ممنهج ضد الشعب اليمني المكلوم.