اشتدت الحرب الروسية الأوكرانية مع بداية دخول الصيف، والدعم الغربي المتواصل إلى أوكرانيا؛ مما استدعى تصعيدًا روسيًا لمواجهة الدفاع الأوكراني الذي بدوره صعد الموقف عقب دعم الغرب والولايات المتحدة بالأسلحة.
الوضع الآن بات حربًا عن طريق المسيرات والصواريخ، إذ أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 6 طائرات مسيرة هجومية وصاروخين باليستيين، أطلقتها أوكرانيا أثناء الليل مستهدفة الأراضي الروسية.
يأتى ذلك في التصعيد الذي تشهده الحرب التى تحول إلى حرب طويلة الآمد وصراع ما بين المعسكرين الشرقي والغربي، حيث أعلن الكونجرس الأمريكي في الآونة الأخيرة عن إقرار دعمه لأوكرانيا بشكل مباشر.
فيما أكد حاكم منطقة فولغوغراد، أن هجومًا بطائرة مسيرة انطلق من أوكرانيا أثناء الليل؛ أدى إلى نشوب حريق لفترة وجيزة في مصفاة لتكرير النفط بجنوب روسيا.
وكتبت الوزارة الروسية على تطبيق تليجرام، أنه تم إسقاط صاروخين باليستيين تقليديين من طراز توشكا فوق منطقة بلغورود، وأضافت: أن ثلاث طائرات مسيرة أسقطت فوق منطقة بريانسك واثنتين فوق ليبيتسك، في حين تم اعتراض واحداة فوق فولغوغراد.
أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف، أن القوات الأوكرانية هاجمت مدينة شيبيكينو في المقاطعة مرة أخرى باستخدام طائرة مسيرة، ما أدى إلى تضرر مؤسستين صناعيتين.
وكتب غلادكوف في قناته على “تليجرام”: “نتيجة هجوم جديد على مدينة شيبيكينو باستخدام طائرة مسيرة، هناك أضرار في أراضي مؤسستين صناعيتين، ولم تقع إصابات”، وأوضح الحاكم أنه في إحدى المؤسستين تضرر سطح أحد مباني الإنتاج، وفي الثانية مبنى المطعم، وتعمل هيئات الطوارئ في الموقع.
ومن جانبه قال أندريه بوشاروف حاكم منطقة فولغوغراد، الأحد أيضاً: إن هجوما بطائرة مسيرة انطلق من أوكرانيا أثناء الليل؛ أدى إلى نشوب حريق لفترة وجيزة في مصفاة لتكرير النفط في المنطقة الواقعة بجنوب روسيا.
وقال بوشاروف على قناة الإدارة المحلية على تطبيق تليجرام: “تم إخماد الحريق، ولم تقع إصابات”، ونشرت قناة “بازا” الروسية على تطبيق تليجرام، المقربة من الأجهزة الأمنية، صورًا لألسنة اللهب تتصاعد في السماء المظلمة فوق ما بدا وكأنه مبنى صناعي بمدخنة عالية.
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من الأنباء، ولم يصدر تعليق حتى الآن من شركة لوك أويل المنتجة للنفط التي تمتلك المصفاة أو من كييفن هذا، وأجلت السلطات الأوكرانية أكثر من أربعة آلاف شخص من المناطق الحدودية مع روسيا في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد، وفق ما أكد الحاكم الإقليمي الأحد، في أعقاب بدء موسكو هجومًا بريًا مباغتًا الجمعة.
