ذات صلة

جمع

رصيف غزة.. هل اقتربت إدخال المساعدات إلى قطاع غزة؟

منذ أن بدأ الصراع في السابع من أكتوبر ويعاني...

انطلاق “القمة العربية” في البحرين.. وملفات شائكة على طاولة القادة

انطلقت في البحرين "القمة العربية" الثالثة والثلاثين، اليوم الخميس،...

هل تسعى إيران لتقديم تنازلات إلى هيئة الطاقة الذرية؟.. تطورات خطيرة

يبدو أن إيران غيرت عقيدتها النووية بالفعل بعد عدة...

هل توقف محكمة العدل الدولية إطلاق النار في غزة؟

نحو البحث عن آلية جديدة لوقف إطلاق النيران في...

تضم محور فلادلفيا.. تفاصيل بناء إسرائيل منطقة عازلة في رفح

منذ أن بدات الحرب في قطا غزة، وحددت إسرائيل...

كيف تسبب نتنياهو في تضخيم خلافاته مع بايدن؟.. تطورات جديدة مفاجئة

رغم محاولات التقارب والتصريحات المتبادلة، إلا أن الفجوة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أخذة في الاتساع مع استمرار التوتر بينهما، مع اختلاف مصالح الدولتين تجاه أزمة قطاع غزة.

وكشف مسؤولون أميركيون، أن إدارة بايدن تفاجأت بتوقيت تصريحات رئيس نتنياهو التي تعهّد فيه باجتياح رفح في جنوب قطاع غزة، بينما تعمل الإدارة الأميركية على صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.

وتابعت، أنه وبعد مرور قرابة سبعة أشهر منذ بدء الحرب، تبدو الفجوة بين الأهداف المعلنة والمساعي الدبلوماسية لدى كل من الولايات المتحدة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى أكبر من أي وقت مضى، إذ يتصارع الطرفان مع اختلاف الرؤى بشأن حرب غرة، مؤكدة أن هذه الفجوة آخذة في الاتساع بسبب المتطلبات المحلية لدى كل من الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة مع تهديد الأخير المستمر بشأن اجتياح رفح.

كما أشارت إلى أنّ بايدن يتصور مع كبار مساعديه طريقًا يتضمن قيام حماس بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين؛ لكنهم فوجئوا بتوقيت تعهد نتنياهو الجديد بغزو رفح التي تؤوي أكثر من مليون نازح فلسطيني، على الرغم من الاعتقاد السائد بين المسؤولين الأمريكيين “أن هدفه لا يمكن تحقيقه”.

ويمكن أن يشكل تهديد نتنياهو بشن هجوم على رفح ضغط على حماس لقبول صفقة الوسطاء الأخيرة- ولكن فقط “إذا اعتقد قادة حماس أن إطلاق سراح المحتجزين والأسرى الفلسطينيين ووقف القتال لمدة ستة أسابيع يمكن أن يؤدي في النهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب معركة دامية في رفح”.

وتابعت، أن نتنياهو رفض فكرة وقف إطلاق نار دائم، وأكّد تعهده العلنيّ بـ”استئصال حماس والمقاتلين الذين يقول إنهم موجودين في رفح”، وذلك رغم الاعتقاد السائد لدى مسؤولين أميركيين بأنّ هذا الهدف غير قابل للتحقيق، إذ أنّ المسؤولين الأميركيين يعارضون غزو رفح ويقولون: “إنّ على إسرائيل تنفيذ عمليات جراحية ضد قادة حماس دون تنفيذ هجوم واسع”.

كما كشفت “نيويورك تايمز”، عن “ضغوط واضحة على إدارة بايدن”، محذّرة من “انشقاق الكتلة الانتخابية الليبرالية المؤيّدة لبايدن، بينما تتنامى حالة الرفض لدعمه الثابت لـ”إسرائيل” في الحرب، ممّا يُشكّل خطرًا على فرصه لهزيمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في شهر نوفمبر القادم”.

وأكدت، أنّ الطلاب الذين يتظاهرون ضد سياسة إدارة بايدن في الجامعات الأميركية، وما نتج عن ذلك من قمع من قبل الشرطة سلّط المزيد من الأضواء على القضية.

كما أنّ الولايات المتحدة تجد نفسها وهي تتصدى للانتقادات من الشركاء العرب وحكومات في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، فضلًا عن حمايتها لاسرائيل من قرارات مؤيّدة للفلسطينيين في الأمم المتحدة، وقالت: إنّه يتضح بأن دعم بايدن لإسرائيل سيصعّب عليه كسب التأييد للسياسات الأميركية الهادفة إلى التصدي لروسيا والصين، وخاصة في دول العالم الجنوبي، خاصة لتعالي الأصوات التي تتحدث عن نفاق واشنطن.

فيما يوجد صدام بين بايدن ونتنياهو حول ما يسميه الأميركيون حلًّا سياسيًّا طويل الأمد للصراع “الإسرائيلي الفلسطيني”، وقالت “نيويورك تايمز”: إنّ الأميركيين يعملون على خطة بحيث توافق دول عربية أخرى على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولكن شريطة أن تلتزم تل أبيب بمسار ثابت يتضمن جداول زمنية ثابتة لإقامة دولة فلسطينية لكن نتنياهو يرفض ذلك”.

ورغم ذلك فأن بايدن يواصل دعمه لإسرائيل في الحرب حتى أنّه لم يضع شروطًا على المساعدات العسكرية أو مبيعات السلاح، وهو الأمر الذي يدعو إليه حتى محللو السياسة الخارجية الوسطيون والمسؤولون السابقون في الولايات المتحدة.

spot_img