ذات صلة

جمع

رصيف غزة.. هل اقتربت إدخال المساعدات إلى قطاع غزة؟

منذ أن بدأ الصراع في السابع من أكتوبر ويعاني...

انطلاق “القمة العربية” في البحرين.. وملفات شائكة على طاولة القادة

انطلقت في البحرين "القمة العربية" الثالثة والثلاثين، اليوم الخميس،...

هل تسعى إيران لتقديم تنازلات إلى هيئة الطاقة الذرية؟.. تطورات خطيرة

يبدو أن إيران غيرت عقيدتها النووية بالفعل بعد عدة...

هل توقف محكمة العدل الدولية إطلاق النار في غزة؟

نحو البحث عن آلية جديدة لوقف إطلاق النيران في...

تضم محور فلادلفيا.. تفاصيل بناء إسرائيل منطقة عازلة في رفح

منذ أن بدات الحرب في قطا غزة، وحددت إسرائيل...

تسريبات.. من يقف وراء الضغوط الأمريكية لأجل هدنة غزة؟

محاولات عديدة تجريها الدول العربية والأجنبية لإنهاء الحرب في غزة التي تسببت في كوارث إنسانية واقتصادية وسياسية واجتماعية بالقطاع والمنطقة، فبعد شهور من المفاوضات بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، والتي وصلت مؤخرًا لطريق مسدود، ولكن برزت بارقة أمل مبشرة خلال الأيام الماضية.

وكشفت تسريبات جديدة عن وجود اتصالات كثيفة وعاجلة تجريها وزارة الخارجية الأمريكية ببعض الدول العربية وبالأخص مصرو قطر للضغط على حماس للقبول بهدنة سريعة.

وأضافت المصادر، أن تلك الضغوط الدولية المكثفة تأتي لعدة أهداف، على رأسها إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وتابعت، أن الهدف الأساسي وراء الضغوط الأمريكية هو طلب إسرائيل من الولايات المتحدة عاجلا كي تتمكن من سحب جنودها وآلياتها من غزة، نظرًا لخسائرها العديدة، واستعدادًا لعملية اجتياح رفح جنوب القطاع.

لذا أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالات هاتفية بالأمس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأيضًا الأمير القطري تميم بن حمد، حيث قال البيت الأبيض: “إن بايدن حثّ السيسي وأمير قطر، على بذل كل الجهود لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس؛ لأن هذا هو الآن العقبة الوحيدة أمام وقف فوري لإطلاق النار وإغاثة أهل غزة”، وفق ما نقلت “رويترز”.

فيما قالت الرئاسة المصرية: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى يوم الإثنين، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميركي جو بايدن، بحثا فيه آخر التطورات بخصوص المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، ومخاطر التصعيد العسكري المحتمل في رفح، مضيفة: “الاتصال تناول آخر مستجدات المفاوضات الجارية والجهود المصرية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة ووقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن”.

وتابعت الرئاسة المصرية – في البيان-، أن الرئيسين شددا خلال الاتصال على “خطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح الفلسطينية، لما سيضيفه من أبعاد كارثية للأزمة الإنسانية المتفاقمة بالقطاع، فضلًا عن تأثيراته على أمن واستقرار المنطقة”، مشيرة إلى أن “السيد الرئيس أكد ضرورة النفاذ الكامل والكافي للمساعدات الإنسانية، مستعرضًا الجهود المصرية المكثفة في هذا الصدد، كما أكد الرئيسان ضرورة العمل على منع توسع دائرة الصراع، وجددا تأكيد أهمية حل الدولتين باعتباره سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة”.

كما أجرى بايدن مكالمة هاتفية في وقت متأخر الإثنين مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي تلعب بلاده إلى جانب مصر دور الوساطة في الصراع، وذكر الديوان الأميري القطري – في بيان-، “جرى خلال الاتصال بحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود البلدين من أجل التوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة”.

وتزامنًا مع تلك التسريبات، قال مسؤول في “حماس”، اليوم: إن الحركة لا تزال تبحث عرض وقف إطلاق النار الأخير الذي قدمته مصر، فيما أشار إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، التي اتهم فيها الحركة بأنها “السبب الوحيد” لعدم التوصل لاتفاق في غزة بأنه “محاولة ضغط على الحركة لتبرئة إسرائيل”.

واعتبر القيادي في الحركة سامي أبو زهري – في تصريحات نقلتها “رويترز”-، أن ما قاله بلينكن “مخالف للحقيقة وليس غريبًا أن يصدر من بلينكن المعروف عنه أنه وزير خارجية إسرائيل وليس أميركا، وهي محاولة لممارسة الضغط على حركة حماس وتبرئه الاحتلال”، متهمًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتعطيل المفاوضات، وأضاف: “تلقينا قبل عدة أيام فقط ردًا رسميًا إسرائيليًا وهو قيد الدراسة”.

وجاءت تلك التصريحات في وقت تترقب خلاله دول الوساطة في مفاوضات غزة، رد الحركة على مقترح الهدنة، وسط تحركات دولية، لدعم تلك الجهود الرامية إلى وقف النار والإفراج عن الأسرى، فيما تتوقع إسرائيل “ردًا سلبيًا”، لغياب ضمانات إنهاء الحرب.

spot_img