ذات صلة

جمع

تفاصيل اجتياح إسرائيل لرفح الفلسطينية والهجوم يستمر” 6 أسابيع”

ينتظر العالم اجتياح القوات الإسرائيلية لمدينة رفح في جنوب...

تقارير عبرية: إسقاط “هرمز 450″ دليل على التفوق الجوي لـ”حزب الله”

ضربة جديدة تلقتها إسرائيل إثر إسقاط المسيرة "هيرمز 450"...

هل تنجح باريس في التصدي للتمدد الإخواني؟

مع اقتراب تنظيم باريس إلى أولمبياد 2024، تسعى فرنسا...

كتيبة البراء المسلحة.. كيف عبثت يد الإخوان الإرهابية في السودان؟

مع تفاقم الأزمة السودانية ودخولها عامها الثاني وسط فشل...

أكاذيب الإرهاب عبر شاشات “بي بي سي”.. كيف فشلت القاعدة والحوثيون مجددًا في تشويه الدول العربية؟

في الوقت الذي تحاول خلاله القوى الدولية مواجهة خطر الإرهاب وتنظيماته المختلفة، سارعت أذرع إحدى تلك الكيانات المسمومة الإعلامي لتزييف الحقائق وفبركة الأحداث، وتحديدًا التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي الدولي الذي نشر إصدارًا جديدًا لمجلة “inspire” عبر ذراعه الإعلامية “الملاحم”، بعنوان “إرشادات إنسباير على وثائقي البي بي سي المسمى المرتزقة الأمريكان (مهام الاغتيال في اليمن)”، في 3 أبريل الجاري، والذي يحمل في طياته الكثير من المزاعم والأكاذيب والأفكار المسممة، وأيضًا يهدف لتشويه صورة دول المنطقة التي تحارب الإرهاب.

وجاء إصدار التنظيم الإرهابي تعقيبًا على الفيلم الوثائقي، الذي تم نشره من قبل هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” خلال شهر يناير الماضي للفت انتباه الجمهور بعد الفشل الذي حققه الفيلم المدعوم من الحوثيين، والذي تناول تحقيق مزعوم بشأن تمويل دول منطقة الشرق الأوسط لعمليات اغتيال في اليمن من خلال متعاقدين أمريكيين.

وأثار ذلك التحقيق المزعوم الذي أعدته الحوثية نوال المقحفي والإخواني براء شيبان وبثته قناة BBC ملف خطير، وهو ملف اغتيال آلاف من كوادر الجنوب في المخطط الذي نفذته سلطات صنعاء، وشاركت فيه عدد من دول العالم بعضها كانت على خلاف مع نظام دولة الجنوب، وبعض الآخر كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ونشر الفوضى والفساد.

ومن المعروف أن اليمنية نوال المقحفي هي موالية للحوثيين وأكبر الداعمين لجماعة الإخوان المسلمين، وهي أيضًا التي أعدت الإصدار الخاص بتنظيم القاعدة، ولكن ذلك الفيلم المفبرك الذي شاركت في إعداده والمدعوم من الميلشيات الإرهابية، لم يجد أي صدى عالمي أو إقليمي، وفشلت أهداف الفيلم المفبرك في تشويه صورة دول المنطقة، إد تجاهل الحقائق المعروفة.

كما أن ذلك الفيلم تجاهل عدة حقائق بشأن ملف الاغتيالات المشتعل منذ إعلان الوحدة اليمنية عام 1990، إذ أنه تم القبض على شبكة اغتيالات في عدن، والتي يشرف عليها العميد أمجد خالد من التربة محافظة تعز بتمويل من الميليشيات الحوثية وتنظيم الإخوان ودول خارجية.

ويظهر في الفيلم عدة سقطات تثبت ضعفه ومن ثم فشله، بينها افتقاره للأدلة البينة برجود مرتزقة أمريكان في اليمن واستخدام أسلوب التضليل والتحيز الواضح للحوثيين وتجاهل جرائمهم في البلاد وتعنتهم ضد أي مساعي للسلام وتعمد استهداف دول المنطق العربية.

وأكد ذلك الفيلم المفبرك استمرار التعاون بين الحوثي والإخوان والقاعدة في اليمن ومحاولاتهم المستميتة لتشويه الحقائق ونشر الأكاذيب والنيل من دول المنطقة وضرب علاقاتهم الوثيقة بالجهات الشرعية في اليمن وبالحكومة البريطانية عبر استغلال إذاعة “بي بي سي”، من أجل استمرار سيطرة ميلشيات الحوثيين على المشهد السياسي في اليمن بعد أن فقدت الميليشيات قوتها وتحاول استعادتها مجددًا عبر استغلال حرب غزة، وفقًا لما أكده خبراء ومراقبون دوليون.

كما يرى خبراء أن ذلك الفيلم والإصدار الإعلامي لذراع القاعدة، هو محاولة مسمومة جديدة لتزييف الحقائق وتفتيت اليمن لأجل مصلحة الحوثيون، ولخدمة أغراض الإخوان في تشويه صورة الدول التي تحارب الإرهاب بالمنطقة والشرق الأوسط.