ذات صلة

جمع

تفشي وباء الكوليرا في اليمن.. ومطالبات بإعلان حالة الطوارئ

في كارثة صحية جديدة تضرب اليمن تضاف لأسوأ أزمة...

مأزق دبلوماسي صعب.. إسرائيل بين اختيارين: رفح أو العلاقات العربية

بينما تستعد إسرائيل لتنفيذ خطتها في اجتياح مدينة رفح...

تقدم إيجابي في مفاوضات هدنة غزة بالقاهرة

منذ أن بدأت حرب قطاع غزة ما بين إسرائيل...

انفاق مليشيات الحوثي الإرهابية تثير الجدل.. الأقمار الصناعية تكشف كارثة!

تعمل مليشيات الحوثي الإرهابي في اليمن إلى تكوين تحصينات...

كيف تسبب نتنياهو في تضخيم خلافاته مع بايدن؟.. تطورات جديدة مفاجئة

رغم محاولات التقارب والتصريحات المتبادلة، إلا أن الفجوة بين...

كتيبة البراء المسلحة.. كيف عبثت يد الإخوان الإرهابية في السودان؟

مع تفاقم الأزمة السودانية ودخولها عامها الثاني وسط فشل الجهود الدولية في إحراز أي نجاح بشأن اتفاقيات الحل السلميّ، بينما تستعد السعودية لاستئناف المحادثات خلال الفترة المقبلة، وفي ظل ذلك اتجهت الأنظار إلى “كتيبة البراء”.

وكشفت مواقع يمنية، أنّ قادة الكتيبة يصلون مواقع العمليات قبل قادة الجيش ويغرقون منصاتهم بالصور والفيديوهات، وعلى رأسهم المصباح أبوزيد طلحة إبراهيم، الذي لا يتردد بالظهور في كل مرة، للتأكيد على أن كتيبته تعمل مع الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع.

ظهرت كتيبة البراء بن مالك بدعم من حركة الإخوان في السودان، ومنذ تسعينيات القرن الماضي عندما كانت جزءًا من قوات الدفاع الشعبي، حيث خاضت حروب البشير ضد معارضيه والحركات المتمردة.

كانت الكتيبة في بادئ الأمر تتبع جهاز الأمن الشعبي الذي تم حله وإلغاء قانونه لاحقًا، ليقتصر نشاط الكتيبة على العمل الاجتماعي، وظل التنظيم نشطًا بعد سقوط نظام البشير، ويعتقد على نطاق واسع أن “كتيبة البراء”، هي إحدى أكثر الكتائب الإخوانية إعدادا وتدريبا وتسليحا، وتتكون من مجموعات شبابية تتراوح أعمارها بين 20 و 35 عامًا، معظمهم من خلفيات تنظيمات طلابية كانت تعمل تحت مظلة الأمن الطلابي والاتحاد العام للطلاب السودانيين، أحد أهم الأذرع التعبوية والأمنية لنظام الإخوان السابق.

‎وطوال الأعوام الـ30 من حكم الإخوان الذي استمر منذ يونيو 1989 وحتى إسقاطه في أبريل 2019، تمتعت كتائب التنظيم المسلحة ومن بينها الأمن الشعبي والطلابي وقوات الدفاع الشعبي ومجموعات إخوانية أخرى بامتيازات عالية حتى ولو على حساب القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى.

‎ارتباط مع داعش
‎كما أن لدى الكتيبة ارتباطات وثيقة مع مجموعات متطرفة مؤيدة لتنظيم داعش الإرهابي، من بينها حزب دولة القانون الذي يتزعمه محمد علي الجزولي، الموالي علنا لتنظيم داعش، وسبق أن انتشر فيديو آخر يظهر قائد “كتيبة البراء” المصباح أبو زيد طلحة، وهو يستقبل عناصر تابعة للحركة الإسلامية.

‎لدى الكتيبة سجل قمعي معروف، حيث شاركت في قمع المظاهرات التي اندلعت عقب انقلاب 25 أكتوبر 2021 من خلال زرع عناصرها داخل شرطة الاحتياطي المركزي المتهمة بقتل العشرات من المتظاهرين، وتشير تقارير إلى تورطها في تصفية ضابط برتبة عميد في شرطة الاحتياطي المركزي في يناير 2022 بعد رفضه استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.

‎كما تمتلك “كتيبة البراء” نفوذ كبير على قيادات الجيش، وهي من تدير المعارك في مواقع حساسة مثل سلاح المدرعات وقبله قيادة الاحتياطي المركزي التي سقطت في يد الدعم السريع.

وتعمل الكتيبة حاليًا تحت مظلة ما يعرف بـ “قوات العمل الخاص”، التي تحظى عملياتها بتوثيق دعائي مكثف من قبل أجهزة الإعلام الرسمية على غرار ما كان يحدث مع الكتائب التي كانت تقاتل إلى جانب الجيش في حرب الجنوب التي انتهت بانفصال الجنوب في العام 2011.

ووجهت اتهامات إلى”كتيبة البراء” بارتكاب الفظائع خلال الحرب الحالية، أبرزها استنساخ ممارسات تنظيم داعش المتشدد في السودان، وآخرها مشاهد قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث، إذ تشير المعلومات إلى أن أعدادًا من مقاتلي الكتيبة سبق أن حاربوا في الصومال وليبيا مع الجماعات المتشددة، ولا سيما تنظيم داعش.

spot_img