ذات صلة

جمع

جبايات واعتقالات.. انتهاكات إخوان اليمن عرض مستمر

منهج جماعة الإخوان الارهابية قي اليمن أصبح مريبًا، ومؤخرًا...

الجيش الأميركي يدمر 4 مسيرات في مناطق سيطرة الحوثيين.. والميليشيات تطلق صاروخًا مضادًا للسفن

كشفت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الإثنين، أن الحوثيين أطلقوا...

لماذا فرضت بريطانيا عقوبات على السودان في ذكرى اندلاع الحرب؟

تزامنًا مع ذكرى مرور عام على اندلاع الحرب في...

استهداف منشآت أم اغتيال قيادات.. كيف سيكون الرد الإسرائيلي على إيران؟

بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، بالأمس، اتجهت الأنظار نحو...

عام من الحرب في السودان.. أزمات متفاقمة وأرقام صادمة و”حمدوك” يحذر من الانقسامات

منذ أبريل 2023، سقط السودان في فوضى عارمة، بعد تصاعد التوترات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع وتحولها إلى اشتباكات في الشوارع في العاصمة الخرطوم، ليمتد القتال إلى جميع مدن وبلدات البلاد.

وخلال ذلك الصراع، وقعت العديد من عمليات القتل والتشريد والاغتصاب، لا سيما في منطقة العاصمة والمنطقة الغربية من دارفور، إذ تحتاج الحملة الإنسانية للأمم المتحدة إلى نحو 2.7 مليار دولار هذا العام لتقديم الغذاء والرعاية الصحية وغيرها من الإمدادات إلى 24 مليون شخص في السودان، أي ما يقرب من نصف سكان السودان البالغ عددهم 51 مليون نسمة.

‎وبمناسبة مرور عام على الأزمة، خرج رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية ” تقدم”، عبد الله حمدوك، في خطاب مؤكدًا أن البلاد تواجه خطر الانقسامات على أسس إثنية وعرقية، ما يهدد بالانهيار الكامل.

‎وأضاف حمدوك: “تكمل الحرب التي تمزق بلادنا عامها الأول، 12 شهرًا من الموت والخراب وفي كل يوم من أيامها تزداد معاناة أبناء شعبنا. فقد عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين من أبناء الشعب حياتهم، وتشرد الملايين بين مدن النزوح وأقطار اللجوء”.

‎وتابع رئيس الوزراء السابق: أن الجوع والمرض والفقر يفتكون بالملايين، وتتقطع أوصال الدولة السودانية، وتنقطع خطوط التواصل بينها، وتنهار بنياتها الأساسية التي جرى تأسيسها بجهد ومال الشعب، ويفقد الناس ممتلكاتهم وأموالهم ويجري نهبها وسلبها.
‎وتابع قائلًا: “لم تندلع هذه الحرب فجأة، بل كانت أسباب تفجرها تتراكم يومًا بعد يوم، وقد ظللنا نحذر من لحظة اقترابها، ونحدث عما ستجلبه على بلادنا من كوارث ومصائب”.

‎ ودعا للتمسك: “بالحوار والوسائل السلمية مستلهمين هذه الروح من ثورتنا العظيمة التي تمسكت بسلميتها رغم كل ما واجهها من عنف وعنت وتآمر”، وأضاف: “ظلت بوصلتنا مصوبة نحو سلامة وأمن شعبنا، وبذلنا مع الحريصين من أبناء الوطن لمنع انفجار الأوضاع، ولم تتوقف الاتصالات الخارجية والداخلية، إلا أن النية كانت مبيتة عند البعض بإشعال الحرب غير مبالين بنتائجها وآثارها على البلاد”.

‎وأشار إلى أنه “منذ ذلك اليوم لم تتوقف جهود القوى المدنية ‎لوقف الحرب، واستمرت الاتصالات مع طرفي الحرب الجيش و(قوات الدعم السريع)، كما تتابعت مع القوى والمنظمات الإقليمية والدولية، ودافعنا في الوقت نفسه لتوحيد كل القوى الرافضة للحرب في جبهة موحدة بلا استثناء، وكان دافعنا أن تتوقف هذه المعاناة عن شعبنا، وأن نبذل كل جهد»، مشيرًا إلى أن “الأمر استغرق وقتًا حتى استطعنا قطع خطوة مهمة في المشوار بعقد اجتماع في أكتوبر 2023 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ونتج عنه تكوين تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)”.

ومن ناحيته، حذر جاستن برادي، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان، من احتمال وفاة عشرات أو حتى مئات الآلاف في الأشهر المقبلة لأسباب تتعلق بسوء التغذية، وأكد برادي: “سيزداد الوضع سوءًا بوتيرة كبيرة ما لم نتمكن من التغلب على تحديات الموارد وتحديات الوصول إلى الجوعى”، مشددًا على ضرورة اتخاذ العالم إجراءات سريعة للضغط على الجانبين لوقف القتال وجمع الأموال للجهود الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة.

ويشهد وضع القتال الميداني تدهورًا، عقب قيام الجيش وقوات الدعم السريع بتقسيم الخرطوم وتبادل إطلاق النار على بعضهم البعض. واجتاحت قوات الدعم السريع معظم أنحاء دارفور، في حين نقل رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان الحكومة ومقره إلى مدينة بورتسودان على البحر الأحمر.