منذ الثامن من أكتوبر الماضي بدأت المناوشات بين حزب الله وإسرائيل في التصاعد نتيجة لحرب قطاع غزة، والتي بدورها كانت شرارة لاشتعال الأحداث في جنوب لبنان، وهو ما قد يزيد من الأزمة التي تتواجد منذ سنوات.
وتنفذ إسرائيل عددًا من الغارات الجوية على جنوب لبنان لاستهداف قادة حركة حماس وأيضًا قادة حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وهو ما يثير أزمات كبري في ظل استهداف حزب الله لشمال إسرائيل.
وقال مصدران أمنيان في ساعة مبكرة من صباح الاثنين: إن إسرائيل نفذت غارة على قرية السلطانية بجنوب لبنان؛ مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بيهم قيادي ميداني في قوة الرضوان وهي قوة النخبة التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية.
وكانت قد نقلت وكالة الإعلام اللبنانية عن حزب الله بيانًا نعت فيه أحد عناصرها وهو عبد الأمير حسن حلاوي الملقب بعلي الرضا وهو “من مواليد عام 1976 من بلدة كفر كلا في جنوب لبنان، من جهته، قال الجيش الإسرائيلي الأحد: إنه أتم خطوة أخرى في الاستعداد لحرب محتملة على جبهته الشمالية، حيث يتبادل إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية منذ ستة أشهر.
وفي بيان بعنوان “الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم”، قال الجيش: إن المرحلة التي اكتملت ركزت على الخدمات اللوجستية “لتعبئة واسعة النطاق لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي”، وأضاف الجيش: “قادة الوحدات النظامية والاحتياطية على استعداد للاستدعاء وتجهيز جميع الجنود المطلوبين خلال ساعات قليلة ونقلهم إلى خط المواجهة للقيام بمهام دفاعية وهجومية”، وتتبادل جماعة حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ الثامن من أكتوبر، بعد يوم من هجوم نفذته حركة حماس على إسرائيل والذي أدى إلى تصاعد التوتر بالمنطقة.
ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفاً متبادلاً بشكل شبه يومي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى مقتل 359 شخصًا على الأقل، بينهم 236 عنصرًا في حزب الله و70 مدنيًا، في المقابل، قتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين و8 مدنيين بنيران مصدرها جنوب لبنان.
كما تشن إسرائيل منذ أسابيع غارات جوية أكثر عمقًا داخل الأراضي اللبنانية، مستهدفة مواقع لحزب الله، ما زاد المخاوف المحلية والدولية مؤخرًا من اندلاع حرب مفتوحة.
لبنان.. تفاصيل مقتل 3 بينهم قيادي في حزب الله في غارة إسرائيلية
