أزمات العراق السياسية غير منتهية، ومنذ سنوات تعاني العراق من تداعيات مستمرة كبرى، ومع ما حدث في المنطقة من حروب وثورات ما سمي بالربيع العربي، ومن بعدها انتشار تنظيمات إرهابية ساهمت في تواجد الكثير من النازحين على. الأراضي العراقية.
وكشفت وزارة الهجرة والمهجرين، عن خطة لتشجيع النازحين على العودة الطوعية، فيما أشارت إلى وجود حراك لإغلاق مخيم آشتي في إقليم كردستان.
وهو ما أثر بشكل واضح على تحذير الأطراف السياسية العراقية من مصير مجهول يواجه النازحين المقيمين في المخيمات، بعد صدور قرار حكومي بإغلاق كل تلك المخيمات نهاية شهر يوليو المقبل.
وتثار المخاوف في ظل استمرار سيطرة الفصائل المسلحة على المناطق المحررة وفقدان الخدمات وإعادة تأهيل وبناء المنازل المدمرة؛ ما يؤكد صعوبة عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية.
وكان مجلس الوزراء العراقي قد حدد أخيرا يوم 30 يوليو المقبل، موعدًا لإغلاق مخيمات النازحين وعودتهم طواعية إلى مناطقهم الأصلية؛ الأمر الذي دفع وزارة الهجرة والمهجرين إلى العمل من أجل ختم الملف في الفترة المحدّدة.
وقال مدير فرع الهجرة والمهجرين في صلاح الدين، خالد محجوب،: إنه “بحسب توجيهات رئيس الوزراء بشأن غلق المخيمات في الـ30 من يوليو المقبل، باشرت الوزارة باتخاذ خطوات للتشجيع على العودة الطوعية، منها إعطاء كل عائلة عند خروجها من المخيم منحة تقدر بـ4 ملايين دينار، فضلاً عن منحهم ثلاجة 14 قدماً وتلفازاً وطباخاً”.
وأضاف: أنه “تم نقل العائلة الراغبة بالعودة من المخيم إلى مناطق سكناهم عبر وسائل نقل وفرتها الوزارة، بالإضافة إلى توفير مساعدات إغاثية لهم ولمدة سنة كاملة، ومحاولة توفير فرص عمل لذوي العوائل”، مشيرًا إلى “التنسيق العالي بين محافظة صلاح الدين ومجلس المحافظة في توفير الخدمات لتلك المناطق، علاوة على توجيه المنظمات الدولية نحوها”.
وأوضح، أن “المخيمات التي تم إغلاقها شملت مخيم كلار في محافظة السليمانية كان يتضمن نحو 80 عائلة من صلاح الدين، والحراك على إغلاق مخيم أشتي الذي يحوي 1850عائلة تم تقسيمها على وجبات، حيث تضمنت الوجبة الأولى إعادة 98 عائلة والمساعي مستمرة بشأن عودة العوائل المتبقية”.
ويقول الباحث السياسي العراقي، باسل الكاظمي: إن قرار الحكومة بإغلاق مخيمات النازحين غير مدروس، وسيجعل النازحين في المخيمات يواجهون مصيراً مجهولاً، خاصة أن مناطقهم غير جاهزة للعودة والعيش، فهي تفتقر للخدمات الأساسية، والمنازل ما تزال مدمرة.
وأضاف الكاظمي – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن الكثير من المناطق المحررة ما تزال تحت سيطرة الجماعات المسلحة التي ترفض عودة النازحين لأهداف سياسية واقتصادية وغيرهما، ما يعني أن إغلاق مخيمات النزوح سيعرض النازحين للخطر، وكان على الحكومة تهيئة كل الظروف اللازمة قبل اتخاذ قرار كهذا .