صراعًا يحمل بين طياته المزيد من التصريحات المثيرة دومًا خاصة من الجانب الأمريكي في ظل صمت الدبلوماسيين الصينيين، حيث وصلت العلاقات الصينية الأمريكية إلى مرحلة معقدة من الصراع في ظل محاولات كثيرة تسعي لإنهاء الخلاف بين أكبر القوى في العالم.
ومع تطور الاحداث سريعاً واتهام الصين بدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا المدعومة من الناتو والولايات المتحدة، رأت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، أن من المهم إرساء علاقات بين بلادها والصين أكثر استقرارًا، وإدارة هذه العلاقات المعقدة “بشكل مسؤول”.
وخلال زيارتها إلى الصين، اليوم الأحد، قالت الوزيرة الأمريكية لرئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ: إن “قدرة البلدين على إجراء محادثات صعبة وضعت القوتين الاقتصاديتين العظميين على “أساس أكثر استقرارًا” خلال العام الماضي، وفي مستهل اجتماعهما في بكين، رد رئيس الوزراء الصيني بأنه يتعين على البلدين احترام أحدهما الآخر، وأنه يجب أن يكونا شريكين لا خصمين، مضيفًا أنه تم إحراز “تقدم بناء” خلال زيارة يلين.
واعتبرت يلين، أن واشنطن وبكين عليهما “مهمة” إدارة العلاقة المعقدة بشكل مسؤول، وطرحت على القيادة الصينية موقفها الذي يدعو إلى كبح جماح طاقة التصنيع الفائضة لدى الصين، وأضافت يلين: “في حين يتعين علينا بذل المزيد من الجهد، فإنني أعتقد أننا وضعنا علاقتنا الثنائية على أساس أكثر استقرارا خلال العام الماضي”.
لكن الوزيرة الأمريكية اعتبرت أن “هذا لا يعني تجاهل خلافاتنا أو تجنب المحادثات الصعبة، بل يعني إدراك أننا لا نستطيع إحراز تقدم إلا إذا تواصلنا بشكل مباشر ومنفتح مع بعضنا البعض” وفق تعبيرها.
وتضع يلين أولوية قصوى لزيارتها إلى الصين، وهي محاولة إقناع المسؤولين هناك بكبح الطاقة الإنتاجية الزائدة للسيارات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرها من تكنولوجيا الطاقة النظيفة، باعتبار أنها تهدد الشركات المنافسة في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وكانت الوزيرة الأمريكية قد زارت بكين في يوليو من العام الماضي لمحاولة “تطبيع العلاقات الاقتصادية الثنائية”، بعد فترة من التوتر المتزايد الناجم عن الخلافات حول قضايا تتراوح من تايوان إلى أصل كوفيد-19 والنزاعات التجارية.
أبرز الشروط الأمريكية لإقامة علاقات مستقرة مع الصين؟
