ذات صلة

جمع

من الوسم إلى الشارع.. تصاعد الغضب الشعبي ضد الإخوان في اليمن

تحولت منصات التواصل الاجتماعي في اليمن خلال الأيام الأخيرة...

أزمة غاز جديدة.. هل تشعل فضائح الفساد انتفاضة جديدة في تعز؟

في مشهد يعكس حالة الفوضى وغياب الرقابة في مدينة...

تقشف قاسٍ يطيح بدعم عائلات الضحايا.. هل ستخنق الضغوط المالية حزب الله؟

في خطوة غير معهودة تعكس عمق الأزمة المالية التي...

الغنوشي ورقة الإخوان في الخارج.. تدويل بدل المواجهة القانونية

يُحاول تنظيم الإخوان اللإرهابي في تونس من جديد استدعاء...

الإخوان تحت حصار باريس: معركة النفوذ وهوية الدولة الفرنسية

في سياق متصاعد من المواجهة بين السلطات الفرنسية وجماعة...

بعد ٥ سنوات من القضاء عليه.. هل ستعود داعش مجددًا في الوطن العربي؟

يحتفل العالم العربي بأكثر من 5 سنوات على رحيل تنظيم داعش من الدول العربية إثر بناء التنظيم الإرهابي قواعده لسنوات داخل دولاً عديدة على رأسها العراق وسوريا، وهو ما جعل من تلك البلدان في أزمات كبرى وكانت كفيلة بإنهاء الحياة في بلاد عريقة.
وكان تنظيم داعش الإرهابي على حافة من الانتشار في بلدان كثيرة، وكان يظهر عناصره بالعلن في البلدان وينتقمون من الأهالي، ولعل أبرز ما حدث كان في بلدة “دير الزور”، والتي عانت لسنوات من التنظيم الإرهابي.
ومؤخرًا ظهرت حالة جدل بشأن ظهور تنظيم “داعش” مجددًا، بعد مرور نحو 5 سنوات على القضاء على آخر معاقله في بلدة “الباجوز” بمحافظة دير الزور السورية، إثر نشاط فروع للتنظيم مثل “داعش خراسان”، وفتحت عودة هذه الفروع التساؤلات عمّا إذا كانت هذه الأنشطة تمثل عودة للتنظيم بكامل قوته مجددا، أم أن الأمر يدور حول انبثاق تنظيمات فرعية على نهج داعش مع استغلال اسمه.
تنظيم داعش حسب محللين “يمرض ولا يموت”، وعودته نحو الوطن العربي من الممكن أن تكون قوية في مناطق كان يرتع فيها التنظيم بجانب مناطق أخرى تشهد حاضنة مناسبة لإعادة بناء فروع منه تحمل الأيديولوجيات نفسها.
وظهور داعش بأي ثوب أو شكل جديد بشكل أقوى في المراحل القادمة بمناطق متفرقة من العالم يعتمد على أمور عدة، من بينها الفوضى الناجمة عن التهديدات والتوترات المستمرة التي يشهدها الشرق الأوسط، في حين أن الفوضى هي العامل الأول الذي يساعد على إيقاظ خلايا هذا التنظيم.
تنظيم داعش حتى الآن لن يستطيع العودة لما كان عليه مرة أخرى، ولكن قد تنفذ فروع منه عمليات في أزمان متباعدة وحقب وفترات على مدى طويل، وهو ما يعتبر نبض العودة، ودائمًا ما تنبض الحياة داخل التنظيمات الراديكالية، لجملة من الاعتبارات؛ فهي تنظيمات عقائدية، فيها مجلس شورى وهيئة رأي، ما يبعث الروح في بقايا الجماعة، لذلك التنظيم يمرض ولكن لا يموت، يقفل لكن لا يتلاشى بطريقة الاندثار.
ويقول الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، سامح عيد: إن التنظيم يظهر في الدول التي بها أزمات مثلما ظهر في سوريا والعراق، ولن يتواجد في اليمن لتواجد القاعدة المسيطرة منذ سنوات، وبالتالي يتحول من عمل دولة التمكين إلى وحدات صغيرة جوالة، وهي أفراد لا يتخطون عتبة 3 إلى 5 أفراد، وهي مجموعة خيطية تتوارى في الوديان والسهول والجبال وبعض المناطق ذات الطبيعة الجغرافية المعقدة، والتنظيم الذي نجح بالتكيف وسط هذه البيئات، يستطيع التأقلم مع أية بيئة معقدة سواء في كهف داخل جبل أو خندق تحت الأرض.
وأكد عيد – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، أن التعامل حاليا من جانب التنظيم يكون بشكل تدريجي مثلما كانت حالة التمهيد لظهوره قبل ذلكوما حدث في أعوام 2010 – 2015 عندما كان التأهيل لانطلاق التنظيم غير المعلوم وقتئذ بانفجار سيارة مفخخة عبر انتحاري في المدن والمحافظات العراقية.

spot_img