على الرغم من عدم الاعتراف الصيني بشكل كبير في الضلوع بمساعادات خاصة للجانب الروسي في الحرب الأوكرانية، إلا إن الاتهامات من الجانب الغربي دومًا ما تشير إلى الصين كونها من أكبر أصدقاء روسيا.
حيث أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، التي اجتمعت في قوانغتشو مع نائب رئيس مجلس الوزراء الصيني هي ليفنغ، بإنه إذا تبين أن الشركات الصينية تدعم روسيا في صراعها مع أوكرانيا، فإن الصين ستواجه “عواقب جدية”.
وعبر بيان صحفي لوزارة الخزانة الأمريكية: “شددت جانيت يلين على أن الشركات، بما في ذلك تلك الموجودة في الصين، يجب ألا تقدم دعمًا ماديًا لحرب روسيا ضد أوكرانيا، بما في ذلك دعم قاعدة الصناعات الدفاعية الروسية”.
وفي يونيو 2023، زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الصين لمدة يومين. وبذلك أصبح أعلى مسؤول أمريكي يزور الصين منذ عام 2018، وبعد الزيارة أعلن الوزير الأمريكي، أن سلطات الصين أكدت له أنها لن تزود روسيا بمساعدات فتاكة لاستخدامها في أوكرانيا. وفي نوفمبر، التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ في إحدى ضواحي سان فرانسيسكو، لكن قمتهما انتهت دون تحقيق أي تقدم.
ويشار إلى أن الوزيرة يلين تقوم حاليًا بزيارة هي الثانية لها في أقل من عام إلى الصين. وكانت الوزيرة الأمريكية قد وصلت، الخميس، لمدينة قوانغتشو، لعقد اجتماعات تهدف للضغط على بكين، على خلفية المخاوف من إمكانية تسبب حزم الدعم الصناعية التي تقدمها البلاد لقطاعات الطاقة النظيفة والسيارات والبطاريات بإغراق الأسواق العالمية بسلع زهيدة الثمن.
في نفس السياق، تصر روسيا على اتهام الولايات المتحدة وأوكرانيا بالوقوف وراء هجوم كروكوس الدموي قبل أسبوعين، رغم التحذيرات والمعلومات الدقيقة التي حصلت عليها من واشنطن، وقال المسؤول الأمني الروسي نيكولاي باتروشيف: إن أجهزة خاصة أوكرانية تقف وراء إطلاق النار الذي وقع الشهر الماضي، في أثناء حفل موسيقي قرب موسكو، مضيفاً أن أوكرانيا تخضع لسيطرة الولايات المتحدة.
تفاصيل التهديد الأمريكي.. تحذيرات للشركات الصينية من مساعد روسيا
