شهدت الضفة الغربية، خلال الساعات الماضية، اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وحملة اعتقالات واسعة في مناطق عدة طالت صحفية وعددًا من الأسرى المحررين.
واعتقلت قوات الاحتلال الصحفية والناشطة الحقوقية أسماء هريش، بعد اقتحام منزل عائلتها في بيتونيا غربي رام الله، وهي ابنة الأسير نوح هريش وشقيقة الأسير والمعتقل السياسي السابق أحمد نوح هريش، وأيضا والدة الشهيد أحمد ياسين هلال غيظان وشقيقيه عبد الهادي وسليمان غيظان، وذلك بعد مداهمات وعمليات تفتيش لمنزلهم في قرية قبيا غربي المدينة.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت 15 فلسطينيًا من قطاع غزة، خلال اقتحام حي الماصيون في رام الله، وشهد مخيم الفارعة جنوب طوباس عمليات تخريب للبنية التحتية وتجريف للشوارع من قبل جيش الاحتلال وآلياته العسكرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة بين مقاومين وجنود الاحتلال.
وفجّر مقاومون عددًا من العبوات الناسفة في قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم الفارعة، ما أدى إلى أضرار في آلية عسكرية للاحتلال، وداهمت قوات الاحتلال مناطق عدة في قلقيلية، واعتقلت الشاب رامي الأقرع، فيما اقتحمت نابلس واعتقلت الأسير المحرر والطالب بجامعة النجاح أحمد غسان خالد، والشاب نضال ضمان قرقش.
واندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في جنين، عقب اقتحامها بلدة زبوبا غربي المدينة، فيما اعتقل جنود الاحتلال الشاب مروان زعلول من بلدة حوسان في بيت لحم، ونشرت منصات فلسطينية مشاهد قالت إنها لاستهداف المقاومة جرافة عسكرية لجيش الاحتلال بعبوة محلية الصنع، وصورا تظهر تدمير جرافات الاحتلال للبنى التحتية خلال اقتحامها المخيم.
وفي سياق آخر، اتهم عضو المجلس الثوري لحركة فتح والناطق باسمها جمال نزال، إيران بأن لها بصمات في الواقع الفلسطيني مدمرة، مشيراً إلى أن طهران قررت مقاتلة إسرائيل لآخر قطرة دم عربية، مضيفا أن لإيران وكلاء منهم حركتا الجهاد وحماس، وأن الحالة الفلسطينية لا تحتمل التدخلات الإيرانية التي تخدم أجندة خاصة.
وتابع: أن هناك بؤراً إيرانية في مناطق بالضفة الغربية مثل طولكرم، مشددًا على أن “أمن الأردن بالنسبة للفلسطينيين مقدس ولا نريد أي مساس به”، متهمًا حماس بتجييش الشارع الأردني ضد السلطات.
وأشار إلى أن ما يحدث في الأردن يفتح الباب أمام خطط إسرائيل لتهجير فلسطينيي الضفة.
ويشهد الأردن منذ السابع من أكتوبر الماضي تظاهرات تضامنية مع قطاع غزة.