توفي السيناتور الأمريكي السابق والمرشح السابق لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديمقراطي جو ليبرمان عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد تعرضه لمضاعفات جراء تعثره في منزله، وقالت أسرته – في بيان-: إن “زوجته الحبيبة هداسا وأفراد أسرته كانوا معه عندما توفي، لقد استمر حب السيناتور ليبرمان لله ولعائلته ولأمريكا طوال حياته وفي الخدمة من أجل الصالح العام”.
ليبرمان هو مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس في انتخابات عام 2000 التي فاز بها الجمهوري جورج دبليو بوش على الديمقراطي إل جور.
ولد في ستامفورد بولاية كونيتيكت في 24 فبراير 1942، ويعد الابن الأكبر بين ثلاثة أطفال لعائلة يهودية أرثوذكسية، والتحق بجامعة ييل في عام 1960، وكان أول فرد في عائلته يلتحق بالجامعة.
أثناء وجوده في الكلية، عمل بدوام جزئي في حملة العضو السابق في الكونغرس إبراهام ريبيكوف لمجلس الشيوخ الأمريكي عام 1962، في العام التالي كان متدربًا في مكتب ريبيكوف بواشنطن، بعد تخرجه في كلية الحقوق بجامعة ييل عام 1967، انضم إلى شركة نيو هافن، وأصبح نشطًا في العمل السياسي والمجتمعي المحلي.
عام 1970 بحث عن فرصة للترشح لمنصب سياسي، فنافس عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيو هيفن ذات الأغلبية الديمقراطية في الانتخابات التمهيدية للحزب، سيطر لفترة طويلة على الحزب الديمقراطي في ولاية كونيتيكت، وشغل منصب رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية في معظم فترة الستينيات، خدم ليبرمان لمدة 10 سنوات في مجلس شيوخ الولاية.
كان طموحه أن يصبح حاكم الولاية، لكن في عام 1980، عندما لم ير أي طريق فوري للوصول إلى منصب أعلى في الولاية، تخلى عن مقعده في مجلس الشيوخ للترشح لمقعد مجلس النواب الأمريكي لمنطقة نيو هيفن.
عام 1981، انفصل عن زوجته الأولى إليزابيث بيتي هاس، بسبب حياته السياسية، كما صرح بعد ذلك، بعد عام على الطلاق، قدمه أحد الأصدقاء إلى هداسا فريليتش تاكر، وهي ابنة ناجية من المحرقة ولدت في براغ وكان والدها حاخامًا، هاجرت عائلتها إلى الولايات المتحدة في عام 1949 بعد أن استولى الشيوعيون على تشيكوسلوفاكيا.
عام 1983، تزوجا وكانت الشريكة السياسية لزوجها ومستشارته الموثوقة طوال بقية حياته المهنية، وكان له دور قيادي في التعديل الذي وافق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي عام 1990 لقانون الهواء النظيف، لتعزيز التنظيم الفيدرالي للملوثات.
كان ليبرمان فخورًا بالتغييرات الحكومية التي شارك فيها الحزبان والتي ساعد في تفعيلها بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وأبرزها إنشاء وزارة الأمن الداخلي وإعادة هيكلة مجتمع الاستخبارات، كما انحاز إلى جانب الجمهوريين بشأن خفض ضريبة أرباح رأس المال، وقسائم التمويل التي يمكن للآباء استخدامها لإرسال أطفالهم إلى المدارس الخاصة.
وأبرز ما قام به ليبرمان هو دعم غزو العراق عام 2003، وانضم إلى الجمهوريين في أبريل 2007، في معارضة التصويت لصالح سحب القوات الأمريكية بحلول أكتوبر التالي، وموقفه يتماشى مع سجل طويل من دعم التدخل في الخارج، حيث شارك في رعاية القرار الذي يسمح باستخدام القوات لطرد الجيش العراقي من الكويت عام 1991، وضغط على إدارة كلينتون لاتخاذ إجراءات قوية ضد العدوان الصربي في البلقان.
كان واحدًا من أكثر مؤيدي إسرائيل حماساً في الكابيتول هيل، وأيد قرار الرئيس السابق دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.
من هو السيناتور الراحل جوزيف ليبرمان؟ مرشح نائب الرئيس عام ٢٠٠٠ وداعم غزو العراق
