تهدف إسرائيل إلى استمرار الحرب مع حركة حماس ومن ثم السيطرة على قطاع غزة ووضعها تحت إمرتها، إذ صنعت خطط عدة لذلك الأمر ومستقبل القطاع الفلسطيني بما يعود بالنفع عليها ومصلحتها.
ورغم غموض تلك الخطط، إلا أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية كشفت جانبا من ذلك، في تقرير لها، إذ أوردت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يحتفظ بخطة سرية لغزة لا يريد الكشف عنها الآن خوفًا من معارضة الشركاء المحليين والدوليين.
وذكرت الصحيفة، أن الخطة سيكون أساسها فصل غزة عن إسرائيل والضفة الغربية وفتحها على العالم وعلى استثمارات ضخمة قد تحولها إلى سنغافورة شرق أوسطية، حسبما ذكرت الصحيفة.
كما أن رؤية نتنياهو أنه سيكون لقطاع غزة منزوع السلاح طريق مفتوح إلى العالم الخارجي عبر ممر بري وممر بحري، ومن شأن هذين الممرين أن يمكنا سكان غزة من التحرك بحرية داخل القطاع وخارجه، وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والصيد في المياه البحرية، وكل ذلك دون المرور عبر إسرائيل.
وتابعت الصحيفة، أن الخطة تتضمن أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة على الممرين لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة، ستكون إدارة غزة في أيدي السكان المحليين تحت إشراف مجلس أو هيئة يتم تشكيلها بموافقة دولية.
ووفق الخطة، سيتم تفويض هذه الهيئة من قبل مجلس الأمن الدولي أو أي سلطة إقليمية أخرى تعترف بها إسرائيل وتوافق عليها.
بينما يأمل نتنياهو في مشاركة الولايات المتحدة ودول عربية والأمم المتحدة للإشراف على أي مخطط، ولفتت الصحيفة إلى أنه يمكن اعتبار المبادرة العالمية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر، والخطة الأميركية الكبرى لبناء ميناء مؤقت لنفس الغرض، بمثابة تجربة للممر البحري.
ومن المتوقع بحسب يدعوت أحرنوت، أن تستمر خطط نتنياهو لمدة 10 سنوات على الأقل شريطة أن يحقق 4 أهداف استراتيجية، بينما لن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة مكونة من الضفة الغربية وقطاع غزة ومتصلة بممر بري فوق الأرض أو تحتها.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية، أنه لن تشكل غزة بعد الآن تهديدًا لسيادة إسرائيل وأمنها، وستظل منزوعة السلاح ولن تقوم الإدارة المدنية بتعليم الشباب الفلسطينيين كيفية السعي إلى تدمير إسرائيل.
وسيتم قطع أي اتصال مع إسرائيل في كافة المجالات المدنية بشكل كامل حتى لا يتم إلقاء اللوم على إسرائيل في أي مصاعب تواجهها في غزة.
كما سيم تفكيك الأونروا، ليس فقط في غزة، بل في الضفة الغربية وفي الدول العربية المجاورة أيضًا، على أساس أن الحفاظ على وضع اللاجئين الفلسطينيين واعتمادهم الاقتصادي على منظمة الأمم المتحدة يشجع المقاومة ضد إسرائيل.