منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر، بدأت الضربات الإسرائيلية في قلب سوريا مستهدفة المليشيات الإيرانية وعناصر حزب الله في دمشق، وقد نفذت إسرائيل مئات الضربات في سوريا منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، واستهدفت بشكل أساسي مجموعات قريبة من إيران.
وقالت وزارة الدفاع السورية: إن إسرائيل أطلقت – في وقت مبكر الثلاثاء- صواريخ على عدة أهداف عسكرية خارج العاصمة دمشق؛ مما أسفر عن بعض الأضرار المادية، وأضافت الوزارة – في بيان-: أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت صواريخ إسرائيلية وأسقطت بعضها.
من جانبه، أفاد المرصد السوري، بأن الغارت الجوية الإسرائيلية استهدفت مستودعات للسلاح تابعة لحزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية في محيط يبرود بريف دمشق؛ ما أدى لتدمير سلاح وذخائر، حيث اندلعت النيران في الأماكن المستهدفة وسمعت دوي انفجارات منها، وسط معلومات عن قتلى وجرحى.
وقال المرصد السوري: إن مستودع السلاح المستهدف بغارة إسرائيلية في ريف دمشق دمر بشكل كامل، وأضاف أن الدفاعات الجوية فشلت في التصدي للصواريخ الإسرائيلية بريف دمشق.
وكان الجيش السوري أعلن الأحد الماضي، أن صواريخ إسرائيلية استهدفت عددًا من النقاط في جنوب البلاد فجرًا؛ مما أسفر عن إصابة جندي سوري ووقوع أضرار مادية، وذكرت تقارير محلية ومصادر حقوقية أن الضربات استهدفت مواقع في ريف دمشق، أحدها مستودع للأسلحة.
ومنذ أن بدأت الحرب في السابع من أكتوبر، قتل أكثر من 6 ضباط من الحرس الثوري الإيراني، فيما يشتبه أنها ضربات إسرائيلية في سوريا، ونادرًا ما تعلق إسرائيل على ضربات بعينها، لكنها قالت مرارًا إنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وقال الباحث السياسي السوري، سلمان شيب: إن الاستهداف الإسرائيلي الأخير، كان واضحًا عن طريق ضرب أماكن تابعة لحزب الله، ولكن في الأساس إسرائيل تريد خلط الأوراق عبر التصعيد على عدة جبهات، وفي ذات الوقت جس النبض، فضلاً عن رفع معنويات الداخل من خلال القول بأن الجيش يضرب في سوريا وينقب عن الغاز في لبنان في محاولة من تل أبيب لاستعراض القوة.
وأضاف شيب – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن الضربات الإسرائيلية مؤخرًا كانت استباقية، حيث تم قتل أكثر من عنصرًا إيرانيًا داخل دمشق، وبالتالي لا تعلن إسرائيل إلا قليلاً عن تلك العمليات نظرًا لكونها لا تريد الدخول في معارك مباشرة مع إيران.