بديل: متفوقًا على ستالين.. بوتين يحقق فوزًا تاريخيًا ويوجه تحذيرات جديدة للغرب
حقق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فوزًا تاريخيًا ببلاده في الانتخابات الرئاسية، إذ حصد ولاية جديدة بنسبة نحو 87,28% وبفارق كبير عن أقرب منافسيه.
وأعلنت لجنة الانتخابات الروسية، اليوم الإثنين، أن بوتين حصل على نسبة أصوات 28 .87%، وحصل نيكولاي خاريتونوف على 31 .4% من الأصوات، في حين حصل فلاديسلاف دافانكوف على 85 .3% من الأصوات، وحصل ليونيد سلوتسكي على 2 .3% من الأصوات، وفقا لبيانات لجنة الانتخابات المركزية بعد فرز 100% من أوراق الاقتراع.
وجاءت بيانات نتائج التصويت في مركز معلومات لجنة الانتخابات المركزية، تم فرز 100% من أوراق الاقتراع، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وحصل المرشح والرئيس الحالي الروسي، فلاديمير بوتين على 28 .87% من الأصوات، وحصل رئيس لجنة مجلس الدوما لتنمية الشرق الأقصى والقطب الشمالي نيكولاي خاريتونوف على 31 .4% من الأصوات، فيما حصل رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي ليونيد سلوتسكي على 2 .3% من الأصوات، وحصل نائب رئيس مجلس الدوما فلاديسلاف دافانكوف (حزب “الناس الجدد”) على 85 .3% من الأصوات.
وأجريت الانتخابات الرئاسية الروسية على مدار 3 أيام، وانتهى الاقتراع فيها أمس الأحد، وبلغ عدد الناخبين المؤهلين للإدلاء بأصواتهم حسب لجنة الانتخابات المركزية في الانتخابات 112 مليون ناخب، وهناك نحو 2 مليون ناخب يعيشون في الخارج.
وتعد هذه هي أعلى نسبة أصوات يحصل عليها بوتين في الانتخابات الرئاسية التي خاضها للمرة الخامسة في تاريخه، وحصل بوتين في انتخابات 2018 على 76.7%، فيما نجح في انتخابات 2012 بنسبة 63%، وعام 2004 حصل على 71% من أصوات الناخبين، فيما كانت أولى فتراته الرئاسية قد تحققت بعد حصوله على 53%.
وبهذه النتيجة يزيح بوتين رسميًا جوزيف ستالين من عرش أطول من حكم روسيا، حيث ظل في الحكم على مدار 29 عامًا، وتؤمن الانتخابات هذه المرة 6 سنوات ما يرفع مدة حكم القيصر إلى 30 عامًا، وحكم ستالين روسيا من عام 1922 وحتى 1953، فيما بات بوتين الذي تولى الحكم في 2000 مرشحًا للبقاء في السلطة حتى 2030.
وينظر بوتين للاقتراع الحالي باعتباره استفتاء على شرعية قرار إطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا، والتي تسببت في استقطاب غربي في مواجهة موسكو.
وبعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، أدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن فيها أن روسيا مستعدة لإجراء محادثات بشأن مقترح فرنسا وقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال دورة الألعاب الأولمبية، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن موسكو ستضع في الاعتبار مصالح روسيا على خط المواجهة.
وحذر بوتين من أن نشر قوات غربية في أوكرانيا قد يقود العالم إلى شفا حرب عالمية ثالثة، لكنه قال: إنه لا يعتقد بأن أحدًا له مصلحة في ذلك، مؤكدًا أن قواته تتمتع بأفضلية على القوات الأوكرانية على الجبهة في أوكرانيا، ووعد مرة أخرى بـ”تحقيق” أهداف موسكو.
وأكد أن على بلاده أن تنجز المهام المرتبطة بما يصفها “بالعملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا وتعزيز قوة الجيش، مشيرًا إلى أن ذلك على رأس الأولويات، وأضاف: “بشكل عام، المبادرة تعود بالكامل إلى القوات المسلحة الروسية، وفي بعض المناطق يقوم رجالنا بسحق العدو”، موضحًا أن “قوات الجيش الروسي تتقدم كل يوم”.
كما وجه بوتين كلامه إلى الدول الغربية: “لا ديمقراطية في الغرب بما في ذلك أمريكا” التي تعد الداعم الأول لأوكرانيا في حربها مع روسيا”، مضيفًا: “بغض النظر عمن أو عن مدى رغبتهم في ترهيبنا، بغض النظر عمن أو عن مدى رغبتهم في قمعنا وقمع إرادتنا ووعينا – لم ينجح أحد إطلاقًا في أي شيء كهذا تاريخيًا. لم ينجح الأمر ولن ينجح في المستقبل. أبدًا”.
وتابع: “أمامنا العديد من المهام المحددة والمهمة التي يتعين علينا إنجازها. وتظهر نتائج الانتخابات ثقة مواطني البلاد وأملهم في أن نقوم بكل ما هو مخطط له”.
