أزمات الهدنة مستمرة في ظل عدم التوصل لهدنة وتهديدات إسرائيل باجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، هي المدينة الأخيرة في القطاع التي لم تتعرض للهدم ويتواجد بها ما يقرب 2 مليون و700 ألف مواطن فلسطيني نازحين من الشمال.
وعبر مسؤولون إسرائيليون: يبدو وإن إسرائيل عازمة على التحرك في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حال فشلت جولة المفاوضات المرتقبة في الدوحة من أجل إطلاق سراح الرهائن، على ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
حيث لم تنجح الهدنة في ظل ضغوطًا أمريكية وعالمية إلي إسرائيل لوقف إطلاق النيران في شهر رمضان، ولكن أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المسؤولين الإسرائيليين تحدثوا في الأيام الأخيرة مع مسؤولين أمنيين في الدول العربية، وأوضحوا لهم أن إسرائيل عازمة على التحرك في رفح: “إذا فشلت المحادثات من أجل إطلاق سراح المختطفين، فإن إسرائيل ستبدأ في التحرك”. في رفح وإجلاء السكان حتى قبل نهاية شهر رمضان.
بينما كانت تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وموافقته على خطط الجيش الإسرائيلي لإجراء مناورات برية في رفح، بما في ذلك خطة لإجلاء السكان، ومن المحتمل أن يكون الهدف من هذا الإعلان هو الضغط على حركة حماس، بهدف إظهار بيان نوايا إسرائيل أيضًا تجاه الوسطاء، بحسب هيئة البث.
وعلى الرغم مما وصفته إسرائيل بشروط حماس “بعيدة المنال”، تقول هيئة البث الإسرائيلية: إنه يمكن البدء بالمفاوضات حول العدد الكبير من الأسرى الذين يطالبون باستقبالهم وهوياتهم، وكذلك حول إمكانية السماح بعودة سكان غزة من جنوب القطاع إلى شماله.
وتنتظر حركة حماس رد إسرائيل على وثيقة المطالب التي قدمتها للوسطاء بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن، وقال محمود مرداوي، العضو البارز في حركة حماس: إن الحركة لن تستجيب لمطلب إسرائيل بالفصل بين مراحل الصفقة، وبحسب التقديرات فإن الوفد الإسرائيلي المفاوض لن يغادر إلى الدوحة قبل يوم الإثنين.
في خطوة تبقى آمال التوصل إلى هدنة حية، أكدت إسرائيل إرسال وفد إلى قطر لإجراء محادثات جديدة حول إطلاق سراح الرهائن، رغم رفضها مقترح حماس. وبعد إعلان نتنياهو الموافقة على خطة لهجوم على رفح، طلبت واشنطن الاطلاع عليها.