يبدو أن اليوم السادس من شهر رمضان الكريم، يحمل معه بصيص أمل جديد يطل برأسه على قطاع غزة الحزين الذي فتكت به الحرب على مدى أكثر من 6 أشهر، إذ أفرغت سفينة المساعدات حمولتها، كما يستعد الوسطاء لإجراء جولة جديدة من المفاوضات للوصول إلى هدنة.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه من المرجح أن يتوجه وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة هذا الأسبوع لحضور جولة جديدة من المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن من المتوقع أن يلتقي مجلس الوزراء الحربي الليلة أو غدًا (الأحد) لبحث “مساحة المناورة” التي ستمنح لرئيس الموساد، الذي سيرأس الفريق الذي سيصل هذا الأسبوع لإجراء المحادثات في قطر، ثم سيتم طرح الموضوع للنقاش في المجلس الوزاري السياسي الأمني الموسع. إلى مثل هذه الصفقة.
كما ذكر مسؤول إسرائيلي، لشبكة “سي ان ان” الأميركية، أن مجلس الحرب الإسرائيلي سيجتمع، مساء السبت، لمناقشة وصياغة المبادئ التوجيهية للوفد، وتابع: أن سبب توجه الوفد إلى الدوحة هو أنه تم أخيرًا تلقي رد من حركة حماس، رغم أنه “لا يزال متطرفا وسخيفا”، وتوقع أن تكون المفاوضات “صعبة للغاية”، وتحدث مسؤول إسرائيلي ثان لشبكة “سي إن إن”، أن بلاده ستتخذ قرارًا بحلول نهاية السبت، بشأن نطاق التفويض الممنوح لفريق التفاوض وستأذن للوسطاء بتعزيز المفاوضات غير المباشرة مع “حماس.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قال: إن “حماس تواصل التمسك بمطالب غير واقعية”، لكنه سيتم إرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة لإجراء مزيد من المفاوضات.
وعلى صعيد آخر، أفرغت حمولة السفينة “أوبن آرمز” وهي الأولى التي تصل غزة عن طريق الممر البحري الجديد من قبرص بالكامل اليوم، وفق ما أكدت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” (المطبخ المركزي العالمي).
وقالت المنظمة الخيرية – في بيان-: إن حمولة السفينة المؤلفة من 200 طن من الأغذية “أفرغت بالكامل ويجري تجهيز المساعدات لتوزيعها في غزة” بعد تحميلها على شاحنات، مضيفة أنها تقوم بإعداد سفينة ثانية تحمل 240 طنًا من المساعدات الغذائية للإبحار إلى غزة من ميناء لارنكا، تشمل المعلبات والحبوب والأرز والزيت والملح، إضافة إلى “120 كيلوغرامًا من التمور الطازجة من الإمارات العربية المتحدة لسكان غزة”.
وأشارت إلى أنه لا يمكنها إعطاء “معلومات بشأن الموعد الذي سيتمكن فيه قاربنا الثاني وسفينة الطاقم من الإبحار”، موضحة أنها أطلقت اسم “عملية سفينة” على عمليتها التي تنفذها مع الإمارات العربية المتحدة ومنظمة “أوبن آرمز”، بدعم من حكومة قبرص.
وقالت المنظمة، إنها تدعو منذ أكتوبر إلى “توفير مزيد من نقاط الوصول إلى غزة أمام المساعدات الإنسانية”، لافتة إلى أن حتى الآن، “قدمنا أكثر من 37 مليون وجبة، وأرسلنا أكثر من 1500 شاحنة، وافتتحنا أكثر من 60 مطبخًا مجتمعيًا في جميع أنحاء غزة”، وأن المنظمة ستوفر عن طريق الجو أغذية لعمليات الإنزال الجوي اليومية التي يخطط لها الأردنيون خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أن: “عن طريق البر، نواصل إرسال الشاحنات المعبأة من مستودعاتنا في القاهرة إلى مواقع في غزة”.