في رد فعل واضح على ما تقوم به مليشيات الحوثي الإرهابية من عمليات قرصنة في البحر الأحمر، أقدمت منصة “إكس” على حذف إشارة التوثيق من حسابات قيادات الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
الخطوة كانت بضغط من الاستخبارات الأمريكية، في خطوة يتوقع أن تقدم بعدها المنصة على تعطيل الحسابات، وبدء تنفيذ القرار الأميركي بإدراجها على قائمة الإرهاب.
حيث بدأت بتعطيل حساب موقع مليشيات الحوثيين على منصة “إكس”، الأمر الذي تعتبره إدارة الموقع الحوثي مخالفاً لكل قوانين ومواثيق حقوق الإنسان، في الوقت الذي تحجب فيه الجماعة عشرات المواقع الإخبارية عن التصفح في اليمن، نظراً لتقربها من المليشيات الإرهابية.
وخاطبت وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، منصات “فيسبوك، إكس، تليجرام، انستجرام، تيك توك، لمطالبتها بحظر حسابات جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، المذكرة التي أرسلها وزير الإعلام معمر الإرياني، لمنصات التواصل الاجتماعي، بحظر محتوى الحوثيين “استنادًا إلى قرار الإدارة الأميركية بتصنيفها كجماعة إرهابية عالمية”.
كما استندت المذكرات الخاصة بالإرياني على قرار الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا لعام 2022 بتصنيف جماعة الحوثي “منظمة إرھابیة”، وفقاً لقانون الجرائم والعقوبات والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية المصادق علیها من قبل الجمهورية الیمنیة.
كما تمت الإشارة إلى تورط صفحات جماعة الحوثي على منصات التواصل الاجتماعي، سواء الرسمية أو تلك التابعة لأشخاص قيادات، إعلاميين، نشطاء في “نشر الأفكار الإرهابية، والترويج لخطاب الكراهية، وغسل عقول الأطفال وتجنيدهم، بالإضافة إلى التحريض على استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.
وشددت مذكرات الحكومة على إغلاق تلك الصفحات التي قالت: إن الجماعة “تستغلها كمنابر للإرهاب”، وذلك “للحد من إرهاب هذه الجماعة” الذي قالت إنه “فاق خطر كل الجماعات الإرهابية”، وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة الماضية، في بيان على موقعها الإلكتروني، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على جماعة الحوثي الارهابية “دخلت الجمعة حيز التنفيذ”.
وفي شهر يوليو 2023، أغلقت مواقع التواصل الاجتماعي نحو 24 حساباً وقناة تابعة لميليشيات الحوثي بينها 18 قناة للإعلام الحربي على يوتيوب وصفحة وكالة الأنباء “سبأ” الحوثية، فيما ألغت إدارة شركة تويتر حساب المركز الإعلامي للميليشيات الحوثية للمرة الثالثة على التوالي.
كما طال الحجب والإغلاق قنوات حوثية تبث مقطوعات حماسية تدعو إلى الموت والإرهاب، وأخرى تروج لقتلى الميليشيات وتطلق عليها “فرقة أنصار الله” و “روضة الشهداء”، فضلا عن إغلاق قنوات وحدتي الإنتاج الفني والوثائقي التابعة لها.