نوعًا ما يسيطر على العالم حاليًا الخوف من حرب كبرى شاملة مع توترات في عدة مناطق عالمية، ومنذ فبراير 2022 ومع بدء الحرب الروسية الأوكرانية بدأ المجتمع العالمي من التخوف في ظل امتلاك الكثير من الدول للأسلحة النووية، حيث بدأت البوادر في تهديدات مستمرة من قبل روسيا ومناوشات أخرى تقوم بها كوريا الشمالية التي أعلنت امتلاك النووي.
ومؤخرًا حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من أن أي محاولة لإعادة روسيا إلى حدود عام 1991، ستضطرها لاستخدام ترسانتها الاستراتيجية النووية وضرب كييف وبرلين ولندن وواشنطن، وهو تهديد جاء بالتزامن مع دخول الحرب لعامها الثالث ومحاولات الغرب لدعم أوكرانيا لإنهاء الحرب لصالحها عبر دعم بالأسلحة والأموال في مواجهة روسيا.
وكتب مدفيديف في صفحته على “تليجرام”، سيؤدي انهيار روسيا إلى عواقب وخيمة أكثر بكثير من نتائج الحرب العادية، وأي حرب طويلة الأمد. محاولات إعادة روسيا إلى حدود عام 1991 لن تؤدي إلا إلى شيء واحد وهو حرب عالمية مع الدول الغربية باستخدام الترسانة الاستراتيجية النووية الروسية لضرب كييف وبرلين ولندن وواشنطن، وكل الأماكن التاريخية الجميلة الأخرى المدرجة منذ أمد على قائمة أهداف ثالوثنا النووي”.
وفي رسالته دعا مدفيديف الدول الغربية لإعادة كل شيء لروسيا قبل فوات الأوان، وإلا فإنها ستعيده بأكبر خسائر ممكنة للعدو، مثلما حدث في أفدييفكا، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير مدينة أفدييفكا الاستراتيجية في جمهورية دونيتسك، وأكدت أن ذلك سيبعد قوات كييف عن مدينة دونيتسك، ويمنع قصفها من الجانب الأوكراني.
ومؤخرًا قالت شبكة “ايه بي سي نيوز” الأمريكية: إن روسيا تسعى إلى وضع سلاح نووي في الفضاء لإمكانية استخدامه ضد الأقمار الاصطناعية، وذلك نقلا عن مصدرين مطلعين في الكونجرس الأمريكي، وقد أبلغت الولايات المتحدة الكونجرس وحلفاءها في أوروبا بمعلومات استخباراتية جديدة بشأن القدرات النووية الروسية التي “يمكن أن تشكل تهديدًا دوليا”.
من جهتها رفضت روسيا التحذير الأمريكي بشأن قدرات نووية روسية جديدة في الفضاء، ووصفته بأنه “افتراء ماكر” وخدعة من البيت الأبيض تهدف إلى إقناع المشرعين الأمريكيين بالموافقة على تخصيص المزيد من الأموال لمواجهة موسكو، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إنه لن يعلق على مضمون التقارير قبل أن يكشف البيت الأبيض عن التفاصيل. لكنه قال: إن تحذير واشنطن من الواضح أنه محاولة لدفع الكونجرس إلى الموافقة على تخصيص المزيد من الأموال.