سموم الإخوان تنتشر في اليمن وتبث الرعب في قلوب الشعب اليمني عن طريق نشر الفوضى عن طريق نشر حالة من عدم الاستقرار في البلاد وخاصة جنوب اليمن، الذي لا يسيطر عليه مليشيات الحوثي، حيث تريد جماعة الإخوان متمثلة في حزب الإصلاح السيطرة على الجنوب اليمني بانتهاكات مستمرة تهدف لخدمة الحوثي.
ومؤخرًا واصلت قوات درع الوطن التي تهيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين، بزعم أنها جزء من الشرعية والمجلس الرئاسي، أثارت المخاوف في محافظة حضرموت شرقي اليمن من اختلال توازن المشهد الأمني في المحافظة لمصلحة تلك القوات، على حساب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
فإن القوات تعمل على ضم مجندين جدد إلى صفوفها وتزويد وحداتها بالأسلحة والمعدات، فيما أكدت مصادر مطلعة وجود مخطط لزيادة تعدادها وتطوير أسلحتها كمًا ونوعًا، ويجري العمل على تحويل قوات درع الوطن التي أعلن المجلس الرئاسي عن تشكيلها، قبل نحو عام قبل أن يتسلل إليها قادة حزب الإصلاح وتحويلها إلى جيش رئيسي في حضرموت عبر تفكيك القوات الأخرى العاملة بالمحافظة وضمها إليها.
وذلك يأتي في إطار عملية تجميع القرار العسكري والأمني المشتت بيد رأس السلطة اليمنية المعترف بها دوليًا وكخطوة في طريق توحيد القوات العسكرية الذي يتوقع أن يكون من ضمن البنود الرئيسية لأي عملية تسوية سياسية قادمة للصراع اليمني، رغم أنه من المستحيل أن يستطيع المجلس الرئاسي تفكيك قوات النخبة الحضرمية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والعاملة بشكل أساسي في منطقة ساحل حضرموت.
وتثير المخاوف الجنوبية لشعب الجنوب من أن يصار إلى استنزاف تلك القوات باستقطاب أعداد من جنودها وضباطها من قبل قوات درع الوطن بالنظر إلى ما تمتلكه الأخيرة من قدرات مالية.
وظهرت خلال الأيام الأخيرة بوادر تململ في صفوف القوات النخبة العاملة في ساحل حضرموت بسبب فارق الامتيازات التي تقدّمها قوات درع الوطن لمنتسبيها قياسا بما يحصل عليه منتسبو باقي القوات.
وتتمركز قوات درع الوطن بشكل أساسي في منطقة وادي حضرموت بشمال المحافظة، لكن مصادر عسكرية تقول: إن من ضمن أهدافها المستقلبية التمدد باتجاه منطقة الساحل بما في ذلك مدينة المكلا، حيث تتمركز قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل لمشروع استعادة دولة الجنوب المستقّلة.
ويقول الباحث السياسي اليمني صهيب الحميري: إن جماعة الإخوان لا دين ولا وطن يعيشون مثل الطفيليات تعمل على اذكى الصراعات في أي بقعة يتواجدون فيها، يبنون أفكارهم على أساس التحكم في حياة الناس، يصدرون القوانين حسب رغباتهم، لقد عشنا في أوساطهم في الجنوب وخصوصاً حضرموت لا تختلف أفكارهم عن التنظيم الدولي للإخوان، كلهم يخرجون من مشكاة واحدة، الذي يتابع التحركات الأخيرة للإخوان في اليمن وخروجهم لمباركة عمليات الحوثي ويحثون الناس للانضمام له مستغلين الأوضاع والحرب الدائرة في غزة.
وأضاف الحميري – في تصريحات خاصة لملفات عربي-، أنه لا يوجد استغراب من خلط الأوراق في محافظة حضرموت للتهيئة للحوثي وهم يعرفون انهم أقليات منبوذين في أوساط المجتمع ولا يستطيعون التأثير فكل ما يجري هو تمهيد طريق للحوثي والانقضاض على ما تبقى من حضرموت، ولكن القوات الجنوبية وأبناء حضرموت ستكون لهم الكلمة الفصل لحماية الأراضي المحررة من المد الحوثي الشمالي.