انطلقت القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الأفريقي التي تنعقد في أديس أبابا على مدار يومين، بمشاركة 34 من القادة والمسئولين الأفارقة، الذين أكدوا حضورهم للقمة، وسط غياب واضح لعدد من الدول في القارة وعلى رأسهم السودان، حيث تعقد قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا لمعالجة التحديات المتعددة الأوجه التي تواجهها القارة السمراء، بما في ذلك الانقلابات والصراعات والأزمات السياسية.
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، أعرب عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في السودان والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة الساحل وليبيا، ذلك على الرغم من الجهود المبذولة، فقد تم التشكيك في فعالية الاتحاد الأفريقي بسبب تقاعسه الملحوظ عن حل الصراعات والحد من الاستيلاء على السلطة.
وبينما لم تشارك السودان بوفدًا رسميًا في القمة المنعقدة، إلا أن قد شارك وفد الهيئة القيادية التحضيرية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” برئاسة رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، سلسلة اجتماعات مع قادة أفارقة وأممين على هامش القمة.
السودان قد تم تجميد عضويته منذ الانقلاب العسكري الذي تزعمه قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021.
وقد وصل وفد تقدم إلى أديس أبابا بغرض الالتقاء بقادة المؤسسات الدولية والإقليمية ودول القارة الأفريقية الموجودين ضمن قمة الاتحاد الأفريقي السنوية، لحث المجتمعين الإقليمي والدولي للعب دور إيجابي وفعال يسهم في إنهاء الحرب في السودان التي بدأت في منتصف إبريل من العام الماضي.
الاتحاد الأفريقي جمد عضوية السودان، خاصة إن لوائحه ونظمه التأسيسية تناهض الانقلابات العسكرية، عادًا استيلاء الجيش على السلطة في السودان انقلابًا عسكريًا، وظلت عضوية السودان معلقة منذ ذلك الوقت دون أن يكون له الحق في المشاركة في أي من أنشطة الاتحاد الأفريقي.
وتدور الحرب المستمرة منذ 10 أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، بينما لم تفلح الجهود الدبلوماسية حتى الآن في إنهاء الصراع، ووفقًا للأمم المتحدة، يحتاج نصف سكان السودان، أي حوالي 25 مليون نسمة، إلى المساعدة الإنسانية والحماية، بينما نزح نحو 10 ملايين سوداني إلى داخل وخارج البلاد.