ذات صلة

جمع

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.. مواجهة تنذر بتوسع دائرة الصراع

شهدت الآونة الأخيرة تصعيدًا لافتًا في المواجهات بين حزب...

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

رحلة العقاب.. كيف سترد أميركا على حادث استهداف البرج 22؟

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية، محاولات الرد القوي على إيران، وذلك بعد مقتل عسكريين أميركيين في حادث استهداف البرج 22.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن الولايات المتحدة أصدرت أوامر بتنفيذ سلسلة من الضربات الانتقامية على مدى عدة أيام ضد الميليشيات المدعومة من إيران، مؤكدًا أن جميع الطائرات بدون طيار المشاركة في الهجمات تعود إلى أصول إيرانية.

ومن المتوقع أن تستهدف الضربات الميليشيات في مناطق بسوريا وربما في العراق، ولكن لم يتم تحديد التوقيت أو المكان الدقيق من قبل “أوستن”، مشيرًا إلى أن الرد الأمريكي على الهجوم الذي استهدف قواته متعدد المستويات، كما أن القوات لديها القدرة على الرد بشكل متكرر حسب الضرورة.

ووقع الحادث على الحدود بين الأردن والعراق وسوريا يوم الأحد، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 30 آخرين جراء غارة بطائرة بدون طيار على قاعدة أمريكية صغيرة نسبيًا، ويُعتبر هذا الحادث الأول من نوعه منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر.

وحذرت إيران الولايات المتحدة من التصعيد وشددت على أنها سترد بسرعة وقوة في حال شنت الولايات المتحدة أي هجوم على أراضيها.

وأوضح “أوستن”، أن الولايات المتحدة في حالة حرب مع إيران، وأنها لا تملك معلومات مؤكدة بشأن ما إذا كانت إيران على علم بالضربات التي تم تنفيذها بواسطة طائرات بدون طيار يوم الأحد أو لا، كما أبدى بعض التحفظ قائلاً: “الأمر لا يهم لأننا نعلم أن إيران تدعم وتمول هذه الجماعات، وفي بعض الحالات تقوم بتدريبها”.

وأشار “أوستن”، إلى أنه من دون الدعم الإيراني، لن يكون من الممكن تنفيذ هذه الهجمات، وتجنب التأكيد على أن التأخير في الرد الأمريكي يعني أن كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين قد غادروا سوريا إلى إيران، حيث سيكونون أقل عرضة لمواجهة هجوم أمريكي.

وبالنسبة لتصريحات كتائب حزب الله المدعومة من إيران بتعليق هجماتها على القواعد الأمريكية داخل العراق، قال: “نحن نستمع دائمًا إلى ما يقوله الناس، ونراقب أيضًا ما يفعلونه. الأفعال هي المهمة، لذا سنرى ماذا سيفعلون”.

وذكرت صحيفة “ذا ناشيونال”، أن قائدًا إيرانيًا كبيرًا قد سافر إلى بغداد والتقى بمسلحين تدعمهم طهران بهدف التشجيع على وقف التصعيد الفوري.

كما اعترف “أوستن” بوقوع 160 ضربة على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، ووصف معظم هذه الضربات بأنها غير فعالة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة كانت قادرة على الدفاع عن نفسها، وأكد أنهم سيردون في الوقت والمكان الذي يختارونه، مشيرًا إلى أن الجماعات الموالية لإيران كانت تهاجم قواتهم قبل 7 أكتوبر.

وأشار إلى عدم وجود صيغة محددة لتحقيق الأهداف المتنافسة للولايات المتحدة، وأنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لحماية قواتهم وتجنب التصعيد.

وتتعرض إدارة بايدن لضغوط متزايدة في أعقاب الهجوم الدامي على قاعدة أمريكية، خاصة مع بدء حملة إعادة الانتخابات الرئاسية بشكل فعلي، فيما يتهم الجمهوريين بايدن بالضعف وترك القوات الأمريكية في المنطقة دون حماية.

ويعتقد البيت الأبيض أن عليه رفع مستوى رده لردع المزيد من الهجمات، دون أن تصل إلى حد التصعيد الكبير، وكانت أولوية الرئيس في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس هي الحد من انتشار الصراع، وتجنب نشوب صراع مباشر بين الولايات المتحدة وإيران بأي ثمن.

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون، أن التوسط لوقف إطلاق النار في غزة قد يخفف الضغط على القوات الأمريكية في البحر الأحمر وفي جميع أنحاء المنطقة.

وفي سياق آخر، عبر “أوستن” عن تبريره للضربات المشتركة التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على مواقع الحوثيين في اليمن، متابعًا: “سنظل جادين بشأن حرية الملاحة، وهناك جهات أخرى في العالم تراقبنا لتقييم جدارتنا، ونحن جادون”.

وأضاف: “تكلف ذلك الدول والشركات أموالًا كبيرة”، مشددًا على أن إيران تزود الحوثيين بالأسلحة المتطورة التي تستخدم في هجماتهم على السفن التجارية، وأشار إلى عدم وجود أدلة حتى الآن على ممارسة الصين ضغوطًا على إيران للضغط على الحوثيين لوقف الهجمات ووقف تزويدهم بالأسلحة.

spot_img