قبيل الانتخابات الأمريكية 2024، أصبح ملف المهاجرين في الولايات المتحدة ملفاً يؤرق الإدارة الأمريكية في أن قضية الهجرة باتت القضية الأهم في ساحة الانتخابات الحالية.
وفي صراع ترامب وبايدن، استغل الرئيس السابق دونالد ترامب ورقة الضغط بقضية المهاجرين قبيل الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، وقد ارتفعت نسبة الناخبين الذين قالوا إن الهجرة هي “القضية الأكثر أهمية” بالنسبة لهم، وذلك في ست من الولايات المتأرجحة السبع التي تم استطلاعها مؤخراً.
حيث أكد 61% من الناخبين في تلك الولايات، إن بايدن مسؤول إلى حد ما على الأقل عن موجة الهجرة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، فيما ألقى 30% اللوم على إدارة ترامب وألقى 38% اللوم على الجمهوريين في الكونجرس.
وقال الناخبون في تلك الولايات: إنهم يثقون بترامب أكثر من بايدن، فيما يتعلق بالهجرة بنسبة 52% إلى 30%، في حين ارتفع هامش 22 نقطة مئوية خمس نقاط منذ الاستطلاع الأخير في ديسمبر.
و ولايات أريزونا ونيفادا وجورجيا ونورث كارولينا وويسكونسن وبنسلفانيا وميشيغان هي الولايات السبع التي ظهرت في الاستطلاع، وعندما سئلوا كيف سيصوتون إذا أجريت الانتخابات بين ترامب وبايدن، تراجع الأخير عن الرئيس السابق بمتوسط 48% – 42% عبر الولايات السبع، وهو ما يشبه استطلاعات الرأي الأخرى التي تظهر تخلف بايدن عن ترامب في الولايات الرئيسية.
وظل الاقتصاد هو القضية الأكثر أهمية في كل ولاية، لكن 51% قالوا إنهم يثقون في ترامب لإدارة الاقتصاد مقارنة بـ 33% لبايدن، وكانت آراء الناخبون أقل إلى حد كبير بشأن الاقتصاد ككل، لكنهم كانوا أكثر إيجابية بشكل ملحوظ في توقعاتهم الاقتصادية عندما سئلوا عن ولاياتهم ومجتمعاتهم.
في الأثناء أشار 29% فقط من الناخبين في الاستطلاع إلى أن الاقتصاد الأميركي يسير في “الاتجاه الصحيح”، لكن 52% قالوا إن الاقتصاد كان على “الاتجاه الصحيح” في مدينتهم أو بلدتهم، وهو ما يمكن أن ينسبوا الفضل فيه إلى بايدن بحلول نوفمبر.
لكن نفس لوائح الاتهام التي حشدت العديد من الجمهوريين لتأييد ترامب وجعلته لا يهزم تقريباً في الانتخابات التمهيدية، جعلت منه مرشحاً ضعيفا للانتخابات العامة.
وأظهر الاستطلاع أن 23% من الجمهوريين الذين حددوا أنفسهم في الولايات المتأرجحة يقولون إنهم سيرفضون ترامب في عام 2024 إذا دين بارتكاب جريمة، إذ يواجه حالياً أربع قضايا جنائية و91 تهمة، كذلك استفاد ترامب من ملفات أخرى تخص بايدن مثل قضية ابنه هانتر بايدن، الذي مثل أمام المحكمة بتهمة الاحتيال الضريبي، حيث أصبح الرجل والمدمن السابق على المخدرات هدفا للمعارضة الجمهورية التي تشير إلى إخفاقاته القانونية لتتهم، من دون أدلة حتى الآن، عائلة بايدن بأكملها بالفساد.