ذات صلة

جمع

إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الصراع.. والإعلان خلال ساعات

رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،...

روسيا تجند مرتزقة يمنيين بمساعدة الحوثيين للقتال في أوكرانيا.. ما التفاصيل؟

جندت القوات المسلحة الروسية مئات الرجال اليمنيين للقتال في...

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

حرب الميليشيات.. لماذا عادت أعمال العنف بين حدود السودان وجنوب السودان؟

تعيش السودان منذ منتصف إبريل في العام الماضي أزمات متتالية وحرباً دموية ما بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي والجيش السوداني بقيادة البرهان، فتحت الحرب الدمار والدماء في كل مناطق البلاد وبات على المواطنين البحث عن الخروج من البلاد قبل أن تتحول الحرب إلى الأسوأ.
وما أن لبست الحرب في اتساع الرقعة وصلت إلى وجود ميليشيات كثيرة متناحرة في البلاد التي أصبحت منطقة خاصة للعنف، وقد عادت حروب الميليشيات من جديد للساحة إثر تداعيات الحرب الحالية، وآخر المستجدات هو عودة أحداث منطقة آبيي من جديد على الساحة.
وشهدت السودان مقتل وإصابة العشرات في منطقة آبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين جنوب السودان والسودان، فقد عادت مشكلتها إلى واجهة الأحداث، بعد سنوات من الجمود والتعليق، حيث أعلن مسؤول محلي بمنطقة آبيي، الاثنين، أن 52 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، قتلوا، في هجمات على طول حدود جنوب السودان مع السودان، في أدمى حادث ضمن سلسلة هجمات منذ عام 2021 مرتبطة بنزاع حدودي.
ولم تحسم “اتفاقية نيفاشا للسلام” الموقعة عام 2005 بين نظام الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، والمتمردين في الجنوب بقيادة زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق، مصير منطقة آبيي بشكل نهائي، واتفق الطرفان على توقيع بروتوكول منفصل للمنطقة يقضي بتشكيل إدارة مشتركة من مسؤولين في البلدين. وكانت آبيي تتبع في السابق ولاية غرب كردفان، قبل انفصال جنوب السودان وتكوين دولة مستقلة عام 2011، وتقطنها قبائل المسيرية العربية، وعموديات دينكا نقوك وهي إحدى العرقيات الإفريقية من جنوب السودان، التي تزعم ملكيتها التاريخية لأرض المنطقة.
وأنشأ مجلس الأمن الدولي في عام 2011 بعثة لحفظ السلام تتكون من قوة أمنية مؤقتة تحت مسمى يونيسفا لحماية المدنيين في المنطقة المتنازَع عليها بين البلدين، ولا تزال منطقة آبيي محل نزاع بين جنوب السودان والسودان، وقطعت الحرب التي اندلعت في الخرطوم منتصف إبريل العام الماضي نقاشات جرت بين مسؤولين رفيعي المستوى في البلدين لبحث إمكانية العودة مجدداً لتشكيل سلطة إدارية مشتركة، لحين التوصل إلى تفاهمات في النقاط العالقة كما كانت في السابق.
ويقول المحلل السياسي السوداني محمد إلياس، إن الحرب الحالية ما بين الدعم السريع والجيش فتحت أبواب الدمار والخراب وبات على الجميع الهروب من البلاد، وبات انتشار الميليشيات متواجد بشدة وكذلك الحروب العرقية بدأت في الظهور من جديد على الساحة ما بين العرب والأفارقة ونشأت نزاعات جديدة.
وأشار إلياس في تصريحات خاصة لملفات عربية، إلى أن السلطات الإدارية فرضت إجراءات أمنية مشددة، بإعلان حظر التجوال من الساعة السادسة مساءً إلى السادسة صباحاً كذلك تم وضع ترتيبات بخصوص ترحيل النازحين من قبيلة النوير، أو إجراء حوار بين المجموعات السكانية للتعايش معاً في المنطقة، ودعت اللجنة الإشرافية على آبيي من جانب جنوب السودان، قوات حفظ السلام إلى تكثيف الجهود لضمان سلامة وأمن المدنيين وفقاً لتفويض مجلس الأمن الدولي.

spot_img